الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

"حركات المقاطعة" في أوروبا.. القوة الناعمة لمواجهة دولة الفصل العنصري

حجم الخط
مقاطعة.jpeg
نابلس/برلين- إيمان شبير- وكالة سند للأنباء

لم يكن قرار الاتحاد الأوروبي في حظر المنتجات الإسرائيلية هو الأول مِن نوعه، ففي نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وافقت المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي بوضع ملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية لتمييزها.

وكثّف الاتحاد الأوروبي في السنوات الماضية، من انتقاداته للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، فيما زعمت إسرائيل أنها أفشلت مخططات حركة المقاطعة؛ لكن ما يحدث على أرض الواقع يُخالف مزاعمها.

وأثار قرار الحكومة البلجيكية الأخير في 24 نوفمبر المنصرم، بـِ "وسم" بضائع المستوطنات الإسرائيلية، المقامة على الأراضي الفلسطينية، تساؤلات حول ردود الفعل الإسرائيلية بشأن القرار، فماذا عن حركات المقاطعة في أوروبا؟

"حركة المقاطعة"

يقول المسؤول في حركة المقاطعة في أوروبا ماجد أبو سلامة، " إن ما يحصل الآن في الدول العربية والأجنبية من خطوات إيجابية ضد إسرائيل، هو عبارة عن شيء "متأخر جدًّا".

 ويُوضح  "أبو سلامة" أن اللجنة الأوروبية European Commission، ذكرت قبل 5 سنوات أن الهدف من أي خطوة هو "تضييق مساحة إسرائيل في أوروبا، وفضح جرائمهم المستمرة -خاصة- جرائم ضد الإنسانية".

ويؤكد "أبو سلامة" لِـ "وكالة سند للأنباء"، أن خطوة "حظر المنتجات الإسرائيلية" في بلجيكا، دليل على نضال الشعب الفلسطيني ضد الظلم الاستعماري والاستيطان.

ويُتابع: "أن الخطوة ستعزز المؤسسات الشعبية والدولية والحقوقية في إطار أن هناك شيء يحدث على أرض الواقع، مُشيرًا أن ثمة انتصارات مستمرة ضد الاستعمار ستُقيّد عمل إسرائيل في أوروبا".

ويبين أن "حركة المقاطعة" هي ذات امتداد عالمي موجودة منذ 15 عام؛ تهدف إلى تقييد حركة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، وتسعى لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة وتعمل من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني.

ورحّبت حركة "المقاطعة" بالقرار البلجيكي، والذي وصفته بالخطوةِ الإيجابية، إضافةً إلى أنها تعمل على الذهاب من المسألة النظرية إلى العملية، "تطبيق على أرض الواقع"، وفق "أبو سلامة".

ويرى "أبو سلامة" أن الشعب البلجيكي والشعوب العالمية مع القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا دليل اتحاد نقابات العمال في بلجيكا الذي قاطع الاحتلال في 2010، وَوضَع إسرائيل في مكان حرج مع شعوب مع العالم، لافتًا أن الحكومات لا زالت تتواطأ مع إسرائيل ولديها المساحة لمقاطعتها.

وختم بكلماتٍ من الأمل: "نشكر كل من يقف مع قضايا الشعوب المضطهدة وخاصة الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاستعمار الإسرائيلي، مُبينًا أن في كل خطوة بداية لضوء في آخر النفق لتحقيق حقوق شعبنا الفلسطيني كاملة على أراضيه الفلسطينية".

"سياسة إسرائيل تجاه حركة المقاطعة"

يقول المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة، "إن حركة المقاطعة نجحت في بريطانيا، فرنسا، هولندا، بلجيكا، والسويد حتى نجحت في شوارع أمريكا، مشيرًا إلى أن حركة المقاطعة BDS البريطانية، والتي تُعتبر من -الدول عدائية- للشعب الفلسطيني، نجحت نجاحًا كبيرًا أكثر من أي مقاطعة قديمة أو حديثة.

وفي سؤالنا "هل برأيك إسرائيل فشلت في تأمين قاعدة جماهيرية مؤيدة لها في أمريكا؟" يُجيب لِـ "وكالة سند للأنباء"، "نعم فشلت، بدليل أن الاستيطان مرفوض، لافتًا أن "أوباما" اعتبر "الاستيطان" غير شرعي، و "نتنياهو" قال: "إننا لم نتفق مع ترامب على الاستيطان".

ويُبيّن "جعارة"، أن إسرائيل زعمت أنها نجحت في إفشال خطط حركات المقاطعة، موضحًا أن ذلك ليس له أي صحة.

ويُردف: "إسرائيل لم ولن تستطع أن تُنجز أي إنجاز سياسي أو اقتصادي إلا بالكهرباء الأمريكية، مبينًا أن إسرائيل لم تنجح -أيضًا- في تقييد حركة المقاطعة".