توافق اليوم؛ 5 كانون ثاني/ يناير، الذكرى الـ 74 لارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة فندق "سميراميس" في القدس المحتلة، بعد تفجيره واستشهاد 20 فلسطينيًا.

وقد قامت منظمة "الهاغاناه" الإرهابية الصهيونية بنسف فندق سميراميس في حي البقعة، وهو حي سكني فلسطيني غربي مدينة القدس، ما أدى لاستشهاد 20 مدنيًا فلسطينيًا على الأقل، وجرح 20 آخرين.

وكان من بين ضحايا التفجير نساء وأطفال، أكثرهم من عائلة فلسطينية واحدة هي عائلة أبو صوّان التي لجأ أفرادها إلى الفندق؛ لأنه يقع في منطقة بعيدة عن المناطق التي يدور فيها القتال.

ونشطت "الهاغاناه" لسنوات بدعم من سلطات الانتداب البريطاني في تنفيذ هجمات إرهابية ضد الشعب الفلسطيني هدفت إلى دفعه للهجرة تحت تأثير الخوف والفزع.

وتعني "الهاغاناه" بالعربية "الدفاع"، وهي بأنها منظمة صهيونية عسكرية أسست في القدس عام 1921، وشكلت مع غيرها من المنظمات الصهيونية العسكرية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد أنضم إليها عند تأسيسها عدد كبير من أفراد الفيلق اليهودي، الذي قاتل إلى جانب بريطانيا في الحرب العالمية الأولى.

وسمحت بريطانيا لـ "الهاغاناه" تشكيل قوة من الشرطة قوامها 22 ألف جندي، وساعدتها على إنشاء قوة "البالماخ"، الذراع الضارب لـ "الهاغاناه" بقيادة ييغال آلون، وفرق الفتيان والفتيات.

وحينما قرب موعد إعلان دولة الاحتلال على حساب أراضي فلسطين، كانت هذه العصابة قد بلغت حدًا من التنظيم والتسليح والإعداد، سمح لها أن تتحول إلى جيش للاحتلال.

وتبع هذه المجزرة، مجزرة أخرى في الـ 16 من يناير عام 1948 في نفس اسم الفندق، حينما ارتكبت العصابات الصهيونية مجزرة فندق سميراميس في حيفا بفلسطين المحتلة.

وفجرت العصابات الصهيونية قنبلة في الفندق الذي يقع في شارع صلاح الدين بحيفا، وقتلت 31 فلسطينيًا من رجال ونساء وأطفال، وأصيب 31 آخرون.

وارتكبت "إسرائيل" منذ النكبة حتى عام 2014 ما يزيد على 107 مجازر ضد الفلسطينيين في أراضيهم وبيتوهم بالضفة وغزة والقدس وأراضي الـ 48 المحتل، حسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني.