الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

بالفيديو والصور صناعة "القباقيب" في نابلس.. حرفة قديمة تندثر بصمت

حجم الخط
E3822FAE-07FE-45D1-A930-11D282E3D3A1.jpeg
نواف العامر ، محمد منى - وكالة سند للأنباء

بعبقٍ تراثي بين أكوام الخشب المتنوع المتناثرة على الأرض المفروشة بالنجارة، تبصر عالماً من طراز خشبي خاص، صانعه ذو العقود الثمانية الذي لا تفارقه ابتسامته.

هناك حيث منجرة الحاج وليد خضير (أبو خالد) القديمة  التي يحترف فيها صناعة القباقيب الخشبية وغيرها من منتوجات خشبية، بمنطقة باب البوابة أحد بوابات نابلس الشرقية.

وبينما يستمتع العمّ "أبو خالد" بقص الخشب في دقة متناهية واتقانٍ واضح، وفي أجواء تطاير نجارة الخشب  وذراته على وجهه  بدأ يسرد لنا تاريخ مهنة صناعة القباقيب الخشبية .

مهنة الأجداد

يرجع "خضير" مع "وكالة سند للأنباء" إلى تفاصيل بداية هذه المهنة التي تعود لما يزيد عن 70 عاماً قائلًا: "شاهدنا الآباء القديمة يتقنونها ومع الأيام، وبعد رحيلهم عن دنيانا باتت مهنتنا نعتاش منها دون تعب أو ملل".

وتختص نابلس بصناعة القباقيب الخشبية، ويقول خضير "وأنا الوحيد من ينتجها الآن بالمدينة".

أنواع خاصة

وبين تلال الخشب المتراكمة في المنجرة يُشير إلى  أن  أفضل الأنواع لهذه الصناعة، وهي أخشاب شجرة الصنوبر.

وأوضح أنهم يشترونها ويقصونها على هيئة "قرطات"، ويقومون بتشريحها، وتعليم الرسم الخاص تهيئة للقطع، والقص الخاص، ومن ثم تنعيمها، وتركيب الجلود الزاهية الملونة.

مراحل الصناعة

يمسك الحاج "خضير" الخشب  بيديه اللتين فيهما من الرفق ما فيها رغم خشونة الحياة، يغرس المنشار المعدني الكهربائي، وبأصوات تستطيع وصفها بِمسيمفونية صناعة التراث الخشبي، تهوي ذرات الخشب في كل المنجرة.

ثم يكمل مهمته بتنعيم الخشب، والاعتناء بتفاصيله الدقيقة بواسطة شريحة "البرداخ" ليصبح كما لو أنه سطح أملس من شدة نعومته.

وما أن يجهز الخشب  يعمد "ضيف سند" إلى قص وتركيب ما يسميه الجلدة الملونة أو السوداء على حد سواء وتثبيتها بالمسامير المعدنية الدقيقة، ليتشكل بعدها شكل القبقاب الخشبي ويكون جاهزاً لبيعه للزبائن. 

ذكريات

الحاج "أبو خالد" الذي أمضى أكثر من نصف عمره في هذه المهنة،  يعود بنا إلى ذكريات هذه القباقيب التي ما كان بيت عادي في المدينة يخلو من خمسة أو ستة منها.

ويشير إلى أنها كانت تستخدم للاستحمام في بيت الخلاء لأنه يبعد النجاسات، وفي مراحيض المساجد، بل والحمامات الشامية التي تستخدمه حتى وقتنا الحالي.

مهنته والإعلام 

وأما عن رواج هذه القباقيب وطلب الزبائن لها، فيُعرب "خضير" عن حزنه وقلقه على مصيرها خاشياً عليها من الانقراض والاندثار.

وأورد أن أحدهم إن أراد أن يحصل عليها ما هو إلا للتباهي بها، أو لأغراض تراثية .

وبات محل "خضير" الصغير المكتظ بالأخشاب والأدوات الخشبية المندثرة قبلة وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية التي تؤم منجرته، ولا يبدي تبرماً  من زياراتهم التي لا تدر دخلاً عليه .

وفي سؤالنا هل مهنتك مقتصرة على صناعة القباقيب الخشبية يُجيب "لا بل أقوم بصناعات خشبية أخرى لزيادة الدخل، مثل: المحراث، وأسرة الاطفال، والسلالم ،والكراسي، والعصي وغيرها".

270455225_1258890464631397_5924753046929847941_n.jpg

271240396_976721612929230_3644156733753027093_n.jpg

 

270878520_294106816067741_963734553358013592_n.jpg

 

270194942_167646145575081_7015701662943808753_n.jpg

 

271217871_622083988908237_4147224610141326963_n.jpg

 

271213338_615131886221957_7933179416880867941_n.jpg

 

271049388_446831540408244_9090255559109750913_n.jpg

 

271213338_615131886221957_7933179416880867941_n.jpg