أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي دمر مئات الدونمات المزروعة بالقمح من أجل تنفيذ مناورات وتدريبات عسكرية في منطقة الأغوار، وسمم الحقول الزراعية في قطاع غزة.

وذكرت "هآرتس" في تقرير لها، " أنه "في الوقت الذي تصاعد فيه دخان أبيض من الطابون، كان هناك دخان أسود تصاعد من جرافة عسكرية إسرائيلية، دمرت حقول القمح في خربة "إبزيق" شمال غور الأردن".

وجاء في التقرير أنه "كل بضعة أسابيع، يأتي الجيش الإسرائيلي ويدمر خيام الفلسطينيين ويصادر التراكتورات والسيارات، ويدمر الألواح الشمسية وخزانات المياه".

 وأشارت إلى جيش الاحتلال يطرد الفلسطينيين من أراضيهم ليون أو يومين إلى حين انتهاء التدريب العسكري.

ولفتت إلى أن "ما حدث الاثنين الماضي لم يسبق له مثيل، مئات الدونمات سحقت تحت سلاسل جرافات الجيش، وحقول إنتاجية تحولت لحقول دبابات، والأرض الخصبة تحولت لساحة تدريب".

ووفقًا لـ "هآرتس" فإن أكثر من 500 دونم حرثت وزرعت وبوادر الزرع ظهرت وأخضرت،  لكنها دمرت بشكل كامل، "لقد تكدست الأرض لتصبح منحدرات للدبابات".

وأضافت، أن إسرائيل تمنع سكان خربة "إبزيق" من اقتناء السيارات، وتستولي عليها، إلى جانب الاستيلاء على معداتهم.

وأشارت إلى أن السكان الفلسطينيين لديهم نحو 800 رأس من الأغنام، وزراعة تلك الحقول كانت بهدف إنبات الأعلاف للمواشي.

وأكدت أن الأراضي الواسعة التي تم تجريفها، هي ملكية خاصة لعائلات فلسطينية من طوباس.

وتحدثت أن عائلة محمد تركمان (58 عاما) وابن عمه عادل تركمان (46 عاما)، يقومون بفلاحة هذه الأرض، حيث تقع ضمن الأراضي المصنفة "ج" التي لا تسمح إسرائيل للفلسطينيين بالبناء فيها.

وبيّنت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي وزع بتاريخ 5 كانون الأول/ ديسمبر الماضي أوامر إبعاد وإخلاء مؤقت من أجل تنفيذ تدريبات عسكرية، وفي 27 من الشهر ذاته طُلب منهم المغادرة في يوم شديد البرودة".