الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بالصور بتوليفة عجيبة.. "ندى" تجمع "ذكرياتك" في صورة!

حجم الخط
ندى أبو مدين
غزة - سند

ليس غريبا أن تجد ذكرياتك مع شخصٍ قريب إلى قلبك، أو صديق قديم، أو ربما محطات جميلة في حياتك، ماثلة أمام عينيك في صورة واحدة، نعم! صورة تجمع عدد كبير من الصور داخلها، تُعيدك إلى أوقات وأماكن وأشخاص، صنّعوا معك اللحظات الجميلة.

 

فكرة تجميع الصور في صورة واحدة شيء جميل، فهو يحفظ الذكريات، ويخلدها، ما يجعل مشاركتها مع الأصدقاء والأقارب، عبر لوحات، من الهدايا النادرة والمحببة، التي انتشرت مؤخرًا في سوق الهدايا بغزة.

ندى محمود أبو مدين(27 عامًا)، فتاة فلسطينية تعيش في قطاع غزة، قررت تسخير موهبتها في التصميم، وتحويله إلى فكرة عمل، في ظل ارتفاع نسب البطالة، وسوء الأوضاع الاقتصادية العامة بالقطاع، فكانت "تجميع الصور، بصورةٍ واحدة" فكرة لمشروعها.

وتقوم الفكرة على تجميع عدد من الصور ودمجهم ليصبحوا صورة واحدة، وعمل التعديلات الجماليّة اللازمة لتصبح صورة جاهزة.

وبعض الصور المدموجة لا يمكن تمييزها عن الصور الحقيقية، وبعضها الآخر يتمتّع بجمال وحرفيّة رائعة، ومن أكثر البرامج شهرةً لدمج الصور هو برنامج الفوتوشوب.

هذه الفكرة استهوت ندى، وأحبّت أن يكون لها تجربة في هذا العالم، لا سيما وأنها تعتمد بالأساس على برنامج الفوتوشوب للتصميم، وهو أحد هواياتها المفضلة لديها.

تقول لـ "سند": "رأيت فكرة تجميع الصور على مواقع السوشال ميديا، وخضت التجربة بإندفاع يملؤه الحب، وأهديت أول صورة لصديقتي، ونشرتها على حسابها على انستغرام، ولاقت إقبال وإعجاب الكثيرين".

من هنا بدأت الفكرة بالانتشار، وكثرت الأسئلة حولها وكيفية الحجز، "وهذا كله شجعني لتحويل الفكرة من مجرد هواية إلى فرصة عمل"، هكذا حدثنا ندى عن بداية عملها في هذا المجال.

وتُشير أبو مدين، إلى أن سبب انتشار هذه الفكرة، هو عدم توفرها بسوق الهدايا بغزة، مستطردة بالقول: "برامج التصميم، من الأمور المحببة لدي، وكلي شغف لتعلم ما يتعلق بهذا العالم، استعنت باليوتيوب لاتقان وصقل الفكرة، ومع الوقت بالفعل أتقنت العمل على البرنامج باحترافية".

66989178_634718247013988_9178123302260965376_n.jpg
 

وسوّقت ندى لفكرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا حسابها على انستغرام، وبعد الانضمام لفريق هدايا يعمل في قطاع غزة، وله انتشار واسع، هذا ساهم في التسويق لفكرتها بشكلٍ واسع.

ندى الحاصلة شهادة إدارة أعمال من جامعة الأزهر بغزة، ترى أن العمل في غزة قائم على المشاريع التي تعتمد على المواهب، لا التخصصات الجامعية، خاصة في ظل الظروف السائدة وانتشار نسب البطالة.

وفي سؤالنا عن عدد الصور التي تحتاجها لنجاح الفكرة اللوحة؟ تُجيب: "من 50 لـ 100 صورة، وبالتأكيد الصور الصغيرة على اختلاف جودتها، تؤدي الغرض، لكن بالنسبة للصورة الأساسية كلما كانت جودتها عالية وألوانها واضحة، كلما كانت النتيجة أفضل".

وتستهلك عملية دمج الصور في صورة واحدة، على برنامج التصميم، من الوقت ما يقارب الساعة، تقول ندى: "لكن في بداية عملي، كانت اللوحة تأخذ مني ساعتين، ومع الوقت والعمل المتواصل، أصحبت أكثر سرعة، واتقان".

67283275_2093995550895877_968669374703468544_n.jpg
 

وعن أغرب فكرة تجميع صور أنجزتها ندى، تقول بصوت ضاحك: "لوحة لفتاة، تعمل في مجال المكياج السينمائي، حقيقة كانت الصور أشبه بأفلام الرعب، والأمر كان مخيف بالنسبة لي، لكن الصورة النهائية كانت غريبة، ومُلفتة".

وبشغفٍ لا يخفت نوره، تحكي لنا ندى أبو مدين عن خلاصة تجربتها: "لم أكن أتوقع أن تجد هذه الفكرة صدى كبير، وتُساهم معي ماديًا، مع كل لوحة أنجزها، أكاد أطير فرحًا لأنني أرى ما أُحب العمل فيه، أمام عيني، بلوحات يُسعد الناس وتُخلد ذكرياتهم مع من يحبون".

وختمت حديثها الشيَق معنا بنصيحة لأبناء جيلها: "انتبهوا جيدًا على مواهبكم، واصقلوها، وما أجمل أن تتحول الموهبة لمصدر رزق، سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها، وارتفاع نسب البطالة، فإن لم تُساعد نفسك، لن تجد من يُساعدك ويقف معك".

66969576_347215169538668_7981156465652006912_n.jpg
66893408_366406050687433_7386972565161377792_n.jpg
66840213_860746134296619_7846817795667918848_n.jpg