الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

بالصور بلدة "دوما"..معاناة متواصلة وصراع ضد الاستيطان

حجم الخط
بلدة
نابلس - وكالة سند للأنباء

تتربع بلدة دوما الجميلة في وسط عدة محافظات فلسطينية في الضفة الغربية، تعارك ألم الاستيطان في جبهة، وعلى جبهة ثانية تقديم خدمات للمواطنين لتثبيت صمودهم على الأرض.

تقع دوما إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس، وتبعد حوالي 30 كيلومترا عن مركز المدينة، عدد سكانها 3500 نسمة، وهناك حول القرية أربعة تجمعات بدوية تابعة لها، تصلها الخدمات من القرية مثل الماء والكهرباء.

272405843_3082042292009103_1759328176457141778_n.jpg
 

تمتاز دوما بموقعها الفريد فهي على رأس مثلث لثلاث محافظات هي أريحا ورام لله ونابلس، وهي القرية الوحيدة التي تقع خلف ما يسمى خط ألون، ولا يوجد أي تواصل جغرافي بينها وبين أي تجمع سكاني آخر.

ويطوق الاستيطان البلدة من ثلاث جهات الغرب والجنوب والشرق، وجهة الشمال به حاجز طبيعي هو الوديان التي تشكل عائقا أمام تمدد الاستيطان نحو القرية من هذه الجهة، غير أنّ البلدة تشكل شوكة في حلق الاحتلال، لأنها تفصل خط ألون عن نهر الأردن.

حرب دائمة مع الاستيطان

يقول رئيس مجلس قروي دوما سليمان دوابشة، إن القرية في حرب دائمة مع الاستيطان، وإنّ الاحتلال والإدارة المدنية تسعى للتضييق على الأهالي بأي طريقة، فيصادر الاحتلال نحو 17000 دونم من مساحة القرية البالغة 18000 دونم، ويتبقى لأهالي القرية أقل من 1000 دونم، بل إنهم يتعرضون للمضايقات في هذه المساحة أيضاً.

وعام 1987 صدر من المحكمة الإسرائيلية قرار يقضي بأنّ هذه المنطقة محمية طبيعية، ثم صدر بعدها قرار بأنها منطقة عسكرية، وفي 14-11-2021 اقتحمت قوات الاحتلال القرية وهدمت مسجدا دون سابق إنذار.

272775397_930900417595347_6032293422321860047_n.jpg
272397257_2437612923047776_4390936004059708568_n.jpg
 

ورغم كثرة التهديدات التي يُوجهها الاحتلال للمجلس القروي بأنّ "المجلس تجاوز الخطوط الحمراء"، إلا أنّها لم تُوقفه عن التنمية والتطوير في البنية التحتية للبلدة، فخلال سنة و6 أشهر من عمل المجلس الحالي، تم شق "شارع النهضة" الذي يقع بموازاة خط ألون الاستيطاني.

ونجح المجلس بإيصال الكهرباء لأبعد نقطة في القرية وعمل صيانة لشبكتي المياه والكهرباء، وبناء مدرسة جديدة في بالبلدة وتعشيب ملعب النادي، ويسعى لتشييد المسجد الذي هدمته قوات الاحتلال.

معاناة متواصلة

ويضيف دوابشة، أن القرية لا تزال تعاني من نقص في الخدمات، وصعوبة تنقل الذين يعيشون في التجمعات البدوية من الوصول للعيادة الطبية، إضافة إلى بعد البلدة عن مركز المدينة، مناشداً الحكومة الفلسطينية بضرورة الالتفات للقرية ووضع خطط لتطويرها.

ولطبيعتها الخلابة هناك عدة روايات لسبب التسمية، سميت دوما فهناك رواية تعزي ذلك، بسبب انتشار نوع شجر يطلق عليه اسم الدوم وهو المتعارف عليه شعبيًا باسم شجر "السدرة".

272234189_3065175027079254_2731784005268899845_n.jpg
272194614_368755517924935_4498629524301112181_n.jpg
 

ويرتبط تاريخها مع تاريخ أريحا وكانت تسمى سدوم، وهي من قرى سيدنا لوط كذلك يوجد فيها محمية طبيعية تسمى فصايل، وهي من أجمل المحميات في فلسطين، حيث يوجد بها الكثير من الكهوف والينابيع ومنها عين الدمع ودومة والرشراش وأم الفصايل، وأنواع مختلفة من الأشجار منها الدوم والعرقل والغار والكندول والنتش.

وتوجد في منطقة فصايل التابعة للقرية حيث بُنيت زمن الدولة العثمانية، وكل القرى المحيطة لدوما، ومنها مجدل بني فاضل وعقربا وقصرة مطحنة لطحن القمح، عن طريق قناة المياه التي كانت تصب في دواليب تحرك المطحنة، قبل حوالي 60 عاماً.

وقال رئيس المجلس القروي في دوما، إن وجود الطاحونة دليل على الوجود الفلسطيني في المنطقة الذي ينفي إدعاءات المستوطنين، بأنّ المنطقة تابعة لهم.

272185089_699913854715799_564108468197238100_n.jpg
272176447_1111529179660180_8215840849627062637_n.jpg
271540614_705481064152117_8533117240602997724_n.jpg
260508393_296761215674408_7204038725822095677_n.jpg
258774375_1940209219485203_8188593484483202506_n.jpg