الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

ما علاج اضطرابات النوم عند الأطفال؟

حجم الخط
أرق النوم لدي الأطفال
واشنطن - وكالات

توصلت دراسة أميركية إلى أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النوم من المرجح أن يصابوا بالأرق عندما يصبحون بالغين.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن الآباء والأطباء لا ينبغي أن يفترضوا أن المشكلات ستختفي مع تقدم العمر، وأن التدخلات المبكرة يجب أن تكون أولوية نظرًا لأن اضطرابات النوم مرتبطة بضعف القلب والصحة العقلية.

فقد وجد الباحثون أن 43% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عامًا والذين يعانون من أعراض الأرق، مثل صعوبة النوم أو البقاء نائمين، استمروا في معاناتهم خلال فترة المراهقة حتى مرحلة البلوغ.

وعلى الرغم من أن حوالي 27% من الشباب الذين يعانون من مشاكل النوم رأوا أن الأعراض تتلاشى مع مرور الوقت، إلّا أن 19% منهم تقريبًا عانوا منها حتى مرحلة البلوغ.

وقال الأستاذ المساعد في الطب النفسي والصحة السلوكية في كلية الطب في ولاية بنسلفانيا خوليو فرنانديس ميندوسا: "سن الرشد هو مرحلة في الحياة حيث توجد زيادة موثقة في شدة وانتشار مشاكل الصحة البدنية والعقلية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية".

وترتبط اضطرابات النوم، ولا سيما انقطاع النفس أثناء النوم والأرق، بصحة القلب والأوعية الدموية والصحة العقلية الضعيفة.

وبحسب الدراسة، فإن حوالي 15% من الأطفال الذين لم تظهر عليهم أعراض في مرحلة الطفولة، ظهرت عليهم الأعراض أثناء الانتقال إلى المراهقة ثم استمرت معهم. وظهرت تلك الأعراض لدى 21% من الأشخاص في سن الرشد.

وبالإضافة إلى ذلك، عانى حوالي 16% من هؤلاء الأطفال الذين لا يعانون من أعراض الأرق من بعض هذه الأعراض بشكل متفاوت.

ويقترح الباحثون أيضًا أن العديد من البالغين الذين يعانون من الأرق كانوا يعانون من مشاكل في النوم وهم أطفال.

عواقب صحية

وقال فرنانديز ميندوزا: "نحن نعلم أن قلة النوم مرتبطة بنتائج صحية ضارة".

وأضاف: "نشك في أن العديد من الأطفال الذين يعانون من أعراض الأرق التي تستمر حتى مرحلة البلوغ سيعانون أيضًا من بعض العواقب الصحية السلبية".

وأوضح: "النتيجة الرئيسة لهذه الدراسة هي أن أعراض الأرق في الطفولة من المرجح أن تستمر لوقت أطول مما كنا نعتقد سابقًا".

وطلبت الدراسة، التي بدأت عام 2000 في أميركا، من الأطفال وأولياء أمورهم الإبلاغ عن أعراض الأرق لدى الأطفال، والتي تُعرَّف بأنها صعوبات متوسطة إلى شديدة في بدء النوم و أو الحفاظ عليه.

كما شارك الأطفال في دراسة معملية حول النوم لتحديد انقطاع التنفس أثناء النوم (توقف التنفس أثناء النوم) ومقدار ونوعية النوم.

وتمت دراسة 502 طفل بعد 7.4 سنوات كمراهقين (متوسط العمر 16) وبعد 15 عامًا كشباب (متوسط العمر 24).

وفي حين لم يحقق الباحثون في الأسباب الكامنة وراء مشاكل نوم الأطفال، قال فرنانديز ميندوزا: "إن الأسباب الرئيسة عادة ما تكون سلوكية".

وهذا يشمل عندما لا يرغب الطفل في النوم أو يحتاج إلى أحد الوالدين في الغرفة للنوم أو استئناف النوم، والاضطرابات النفسية والسلوكية، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أو التوحد.

ومع ذلك، شدّد على أن العوامل الجنسية والعرقية والاجتماعية والاقتصادية تحتاج دائمًا لتؤخذ في الاعتبار.

النوم الطبيعي

وتشرح المستشارة المعتمدة لنوم الأطفال، رحمة علاوي، أن الطفل منذ الولادة وحتى عمر 4 سنوات ينام بين 8 و10 ساعات في الوضع الطبيعي.

وتقول علاوي : "إن ساعات نوم الطفل تصبح متواصلة بعد عمر الستة أشهر ويستيقظ الطفل الرضيع مرة أو اثنتين خلال نومه للرضاعة".

كما يفترض بالأطفال الذين تقل أعمارهم عن الأربعة أشهر النوم من 12 إلى 14 ساعة في اليوم، بحسب "علاوي".

تشير إلى أن أبرز المشاكل التي يعاني منها الأهل هي نوم الطفل المتقطع خلال الليل، فاستيقاظ الطفل المتكرر خلال الليل يكون بسبب تعلّق الطفل بالأهل في بعض الأحيان، حيث يرغب بعض الأطفال في النوم في غرفة الأهل.

ويقيّم المتخصصون مشكلة النوم بحسب عدد ساعات النوم المفترضة ونوعية النوم، فعدم وجود النوم المتواصل ينذر بوجود مشكلة قد تترك آثارها على صحة الطفل، ولا سيما وأنّ هرمونات النمو تعمل خلال النوم، بحسب علاوي.

وتتراوح دورة نوم الأطفال ومدتها من 45 إلى 60 دقيقة أصغر من دورة نوم الكبار التي تتراوح بين 60 و110 دقائق. وهذا ما يبرر استيقاظ الطفل خلال الليل ولا سيما لعدم امتلاكه مهارة التدريب على النوم.