قالت حركة "حماس"، إن استيلاء الجماعات الاستيطانية المتطرّفة على فندق "البتراء الصغير"، الواقع في ميدان عمر بن الخطاب، والمملوك لبطريركية الرّوم الأرثوذكس المقدسية، جريمة جديدة من جرائم الاحتلال التي تستهدف تهويد مدينة القدس، وتغيير معالمها التاريخية.
وعبرت "الحركة"، في تصريح لها اليوم الأحد، تابعته "وكالة سند للأنباء" عن رفضها للخطوة، وعدّتها انتهاكاً خطيراً لكلّ الشرائع السَّماوية، والأعراف والمواثيق الدولية، ومحاولة يائسة لن تفلح في طمس معالم القدس التاريخية، الإسلامية والمسيحية.
ودعت "حماس" الشعب الفلسطيني بأطيافه ومكوّناته كافة إلى الوحدة للتصدّي للخطوة، وحماية القدس من خطر الاستيطان والتهويد.
واستولى مستوطنون، يوم الأحد الماضي، على فندق "البتراء" في ساحة عمر بن الخطاب/ باب الخليل، في القدس القديمة، بعد اقتحامه بحراسة الشرطة والضباط ومنع المستأجرين "عائلة قرش" التواجد فيه.
وقال بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، أمس السبت، إن استيلاء الجماعة الاستيطانية "عطيرت كوهانيم" على فندق "البتراء الصغيرة"، يشكل تهديدًا لاستمرار وجود الحي المسيحي في القدس.
وأكدوا، في بيان، أن الاستيلاء على الفندق يشكل خطراً على التعايش السلمي بين مجتمعات هذه المدينة.
وأشاروا إلى أن "عطيرت كوهانيم"، تتصرف وكأنها فوق القانون، مؤكدة أن الاستيلاء على الفندق هو تعدي وإجرام.