أكد أحمد حمارشة، مساء اليوم الخميس، والد منفذ عملية "بني براك" بتل أبيب الشهيد ضياء حمارشة، أن قرار الاحتلال الظالم بهدم أجزاء من منزلهم لن تفلح في ردع الفلسطينيين عن مقاومة الاحتلال.

وأوضح "حمارشة" أن ما وصفها بـ "محكمة الظُلم الإسرائيلية" أصدرت قرارًا بهدم الطابق الثاني والطابق الثالث مع الملحق على سطح الثالث من المنزل الواقع في بلدة "يعبد"، التي تقع جنوب مدينة جنين.

واعتبر "حمارشة" القرار بمثابة تطبيق لسياسة العقوبات الجماعية، التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المقاومين والفدائيين وعائلاتهم.

وشدد على أن سياسة هدم منازل ذوي المقاومين ستزيد من عزيمة الشعب الفلسطيني، وإصرارهم على مقاومة الاحتلال، وتحديه وكسر عقوباته على أبناء الشعب الفلسطيني، وعوائل الشهداء.

وقال حمارشة "إن المنازل عبارة عن حجارة تدمر وهي آخر همّنا، وسنعيد بناءها رغما عن الاحتلال، فأهلها موجودون وإن شاء الله سنظل مستمرون على هذه الطريق".

وقررت محكمة الاستئناف الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، هدم أجزاء جديدة من منزل عائلة الشهيد ضياء حمارشة في بلدة "يعبد" بمدينة جنين شمال الضفة الغربية.

ونفذ الشاب ضياء حمارشة (27 عامًا)، يوم 29 مارس/ آذار الماضي، عملية إطلاق نار في "بني براك" ومجمع تجاري في "رامات غان" في تل أبيب؛ أسفرت عن مقتل 5 مستوطنين وإصابة 5 آخرين، فيما أُعلِن عن استشهاده لاحقًا.

ويوم 5 أبريل/ نيسان المنصرم، أبلغ جيش الاحتلال، عائله الشهيد "حمارشة" بتفريغ منزلهم تمهيدًا لهدمه، وفق ما نقلته القناة الـ 7 الإسرائيلية.

وتنتهج سلطات الاحتلال، سياسة انتقامية بهدم منازل منفذي العمليات الفدائية، كطريقة "للردع"، إلا أن الفلسطينيين، ومؤسسات حقوق الإنسان يرون بها "عقابًا جماعيًا".

وقد جرى خلال عام 2021 هدم منزلين لعوائل منفذي عمليات مقاومة ضد الاحتلال، وتسليم إخطارين لعائلتين أخريين، في حين هدمت قوات الاحتلال منذ بداية 2022 منازل أربع عوائل في جنين والقدس.