أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، أن بلاده مستعدة للحوار مع السعودية، في حال كانت المملكة مستعدة لذلك.
وقال ظريف إن كانت السعودية على استعداد للحوار، فإننا مستعدون دومًا للحوار مع دول الجوار، وفقاً لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وبين أن باب الحوار مع دول الجوار مفتوح، وطهران لم ولن تغلقه أبداً.
وتأتي تصريحات ظريف في سياق "الإيجابية" التي عبرت عنها وزارة الخارجية الإيرانية، رداً على تصريح السفير السعودي بالأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، بشأن إنهاء حرب اليمن والذي وصفته بأنه "إشارة إيجابية".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس الموسوي، في وقت سابق إلى أن رد إيران سيكون إيجابياً على أي إشارة سعودية إيجابية.
ولفت إلى أن بلاده دعت مرارا وتكرارا إلى حل القضايا بين دول المنطقة من خلال الحوار ومن دون شروط مسبقة.
وأكد السفير السعودي في الأمم المتحدة أن الرياض لا تريد أي حرب مع طهران في أي مكان، وأن أزمة اليمن آن لها أن تنتهي.
وقال إن بلاده مستعدة لإقامة علاقات تعاون بين الدول العربية وإيران.
وتأتي تلك التصريحات غداة زيارة وفد عسكري إماراتي إلى طهران، حيث انعقد اجتماع مشترك لخفر سواحل البلدين، بهدف بحث قضايا التعاون الحدودي.
وصدر بيان إماراتي إيراني مشترك، في ختام الاجتماع، أكد على ضرورة ضمان أمن مياه الخليج.
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا زادت حدته عقب فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على ايران، إثر انسحابها، في أيار/مايو الماضي، من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وتهدد طهران بإيقاف صادرات المنطقة الثرية بالنفط إلى العالم عبر مضيق هرمز، في حال تعرضت مصالحها للتهديد.