الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

لا آمال منتظرة..

فصائل فلسطينية: لا تعويل على زيارة "بايدن" فهي تخدم إسرائيل

حجم الخط
جو بايدن الرئيس الأمريكي
رام الله - وكالة سند للأنباء

تنظر فصائل فلسطينية لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة اليوم الأربعاء بتشاؤم، حيث تعتبرها خطوة جديدة لـ "ضياع ما تبقى من حقوق الفلسطينيين وقضيتهم"، وقتٍ تجتهد الولايات المتحدة لتعزيز علاقات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية.

ومن المقرر أن يبدأ الرئيس الأمريكي، مساء اليوم زيارة للشرق الأوسط تستمر حتى الـ 16 من تموز/ يوليو الجاري، يستهلها بإسرائيل، ثم الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل أن يقلع مباشرة من تل أبيب إلى السعودية.

ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن الملفات التي سيتناولها "بايدن" في زيارته الأولى للمنطقة، تتمثل أبرزها بتوسيع نطاق التطبيع العربي مع إسرائيل، وتوقيع اتفاق أمريكي إسرائيلي مشترك يشمل القضايا الأمنية والاقتصادية، وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.

كما سيحضر الملف النووي الإيراني بقوة على الطاولة خلال الزيارة، فمن المرجح أن يتم مناقشة أفضل الوسائل التي يُمكن بها منع طهران من تطوير وامتلاك سلاح نووي، والذي تعتبره إسرائيل ودول عربية خطرًا عليها، ما يعني أن إنشاء تحالف بين إسرائيل وعدد من دول المنطقة لمواجهة إيران، وارد.

حماية وخدمة إسرائيل..

يقول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إنّ الزيارة تأتي لضمان مصالح إسرائيل بالمنطقة، مؤكدًا أن "برنامج الزيارة يُبدي استعدادًا كاملًا لخدمة مصالح الآخرين، ومجاملة الفلسطينيين".

ويردف "زكي" لـ "وكالة سند للأنباء": "كل الأمور المتعلقة بالقضية الفلسطينية هي قيد التشاور مع العرب، رغم تخلي بعض الدول عنها في ظل رغبتهم التحالف مع إسرائيل".

ويُشير إلى أن تشكيل أحلاف عسكرية يستحوذ على الأهمية الخاصة لدى الأطراف في المنطقة، وليست القضية الفلسطينية.

وبحسب عباس زكي فإنه "لا توجد أي توقعات من زيارة "بايدن"، وليس لدى السلطة الفلسطينية أي وعود، سواءً على صعيد الأفق السياسي، أو على صعيد إجراءات بناء الثقة".

إلى ذلك يصف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، الزيارة بـ "المشؤومة" و"المشبوهة" لافتًا إلى أنه "لا يمكن الرهان عليها لما تُشكله من خطرٍ استراتيجي على القضية الفلسطينية".

ويُضيف "المدلل" لـ "وكالة سند للأنباء" أن "الزيارة محاولة ضياع ما تبقى من القضية عبر تشكيل حلف عسكري بالمنطقة تكون إسرائيل جزءاً منه، لمواجهة "محور المقاومة"، وتثبيت أركان الاحتلال.

ويُشدد على ضرورة رفض الزيارة فلسطينيًا وعدم التعامل معها، وألا تكون هناك أي لقاءات بين الفلسطينيين و"بايدن" الذي جاء لـ "حفظ أمن إسرائيل وتعزيز هيمنتها بالمنطقة".

من جهته، يقول عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، إنّ زيارة "بايدن" للمنطقة هدفها استكمال لما بدأه سلفه دونالد ترامب.

ويُحذر "أبو ظريفة" في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" مما يتم التحضير له مع زيارة "بايدن"، لإقامة حلف عسكري إقليمي، تكون إسرائيل عاموده الفقري ومحوره الرئيس في إطار فرض معادلات سياسية جديدة على المنطقة.

ويسترسل: "بهذا يكون بايدن قد جاء إلينا لاستكمال ما بدأه ترامب، في بناء شرق أوسط، خاضع لهيمنة  الولايات المتحدة، بدور قيادي إسرائيلي مميز".

ويعتقد "أبو ظريفة" أن من أهم أهداف هذا الحلف، تحويله إلى "عصا ترهيب للدول الإقليمية الرافضة للخضوع للهيمنة الأمريكية، والتبعية السياسية لها، وهدر ثرواتها في خدمة الدور الأميركي الطامح إلى التفرد بزعامة العالم دون منازع".

ويؤكد أنه بإمكان دول المنطقة وحدها أن "تضمن سلامة الإقليم واستقراره، في حال توقفت التدخلات والضغوط الأميركية، وأغلقت الأبواب أمام سياسات التطبيع والتحالفات المعادية للشعوب".

أهداف واضحة..

من ناحيته يقول الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، إن "بايدن" عبّر بنفسه عن أهداف زيارته الرئيسية، التي تتمثل بدعم إسرائيل، والدفع بعملية التطبيع التي بدأها "ترامب"، في إطار تطبيق "صفقة القرن" بين الدول العربية وإسرائيل على حساب القضية الفلسطينية.

ويُكمل "البرغوثي" لـ "وكالة سند للأنباء" إن من أهداف الزيارة إنشاء تحالف استخباراتي عسكري بين إسرائيل ودول عربية، وجرّ هذه البلدان إلى صدامٍ مباشرٍ وخطير مع إيران، بالإضافة إلى نقل جزء من الدور الأمريكي الأمني في المنطقة إلى إسرائيل.

ويرى أيضًا أن الزيارة هي محاولة لإقناع دول الخليج بزيادة إنتاجها النفطي لتخفيف أثر الحرب في أوكرانيا على الاقتصاد الأميركي.

أما فلسطينيًا فلا ينتظر كثيرًا من هذه الزيارة، حيث تشهد القضية الفلسطينية جمودًا واضحًا، وعن ذلك يتحدث "البرغوثي": "حتى المطالب الفرعية، مقارنةً مع مطلب إنهاء الاحتلال والاستيطان، مثل فتح القنصلية الأميركية في القدس، أو فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، أو إزالة المنظمة من قائمة الإرهاب الأميركية، لن تحدث".

ويُتابع: "خلاصة ما سيجري، هو حذف حقوق الشعب الفلسطيني ومظالمه، من جدول الزيارة، وتسكين قضيته بمجرّد لقاء بين الرئيسين الأميركي والفلسطيني، كي يتفرّغ بايدن لمهمته الرئيسية في دعم إسرائيل، والتطبيع معها".

ويُحذر "البرغوثي" من التعلق الفلسطيني الرسمي بما أسماه "أوهام" الزيارة، داعيا السلطة إلى المباشرة بخطوات ملموسة تصوّب الخلل القائم في ميزان القوى لمصلحة إسرائيل.

وتتمثل أول هذه الخطوات _تبعًا للبرغوثي" بالتوجّه نحو مصالحة فلسطينية داخلية حقيقية، مع كل القوى الفلسطينية، لإنهاء الانقسام وتوحيد الجميع في قيادة وطنية موحّدة.

ويزيد: "بإمكانها ثانياً أن تنفذ تهديداتها بشأن المجلس المركزي المتخذة منذ عام 2015، والتي لم يعد أعداء الشعب الفلسطيني يأخذونها على محمل الجدّ، وذلك بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، والتراجع عن الاعتراف الذي قدّم لها، والتحلّل من التزامات اتفاقيات أوسلو".