الساعة 00:00 م
الخميس 18 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مكتبة المعمداني من رُكن ثقافي إلى مقر إيواء للجرحى والمرضى!

أضاحي العيد.. لا شراء رغم استقرار الأسعار

حجم الخط
اسعار-الاضاحي.jpg
غزة-وكالة سند للأنباء

تشهد أسواق الأضاحي هذا العام، وفرة في المواشي وثباتا في الأسعار، وبالرغم من ذلك، فقد اشتكى تجار الأضاحي في أسواق ومزارع  قطاع غزة، من ضعف الإقبال عليها.

وتمتلأ أسواق القطاع  بكميات كبيرة من الخراف والماعز والأبقار، فقد كدس ملاك المزارع المئات من الأضاحي المختلفة في مزارعهم بانتظار المشترين.

وبحسب التجار، تعاني أسواق الأضاحي هذا العام، من حالة ركود وكساد كبيرة، بالتزامن مع ثبات الأسعار وانخفاضها في بعض الأحيان.

ويخشى الكثير من الباعة التعرض للخسائر، خاصة ممن اشتروا الأضاحي وخزنوها في مزارعهم مبكراً، أو اشتروا خراف صغيرة في الشتاء الماضي؛ لتسمينها وبيعها كأضاحي.

باعة قلقون

البائع محمود أبو جزر الذي فضل اقتناء عدد صغير من رؤوس الماشية هذا العام، يقول إن موسم عيد الأضحى يعد فرصة جيدة له ولغيره من التجار، فهو ينتظر هذا الموسم طوال العام، لتوفير قوت أبنائه.

وأوضح أبو جزر، أن معظم المواطنين اضطروا للتخلي عن الأضحية هذا العام بسبب تردي أوضاعهم المعيشية، في حين يبحث آخرون عن أضاحي صغيرة بأقل الأثمان، بينما ينتظر غالبية الفقراء أن تصلهم لحوم من الجمعيات الخيرية كما اعتادوا كل عام، وهذا كله أثر عليهم وعلى مبيعاتهم.

وبالرغم من ثقته هو وغيره من التجار بتراجع الطلب وضعف الأسواق، إلا أنه يتجول على كافة أسواق القطاع محاولاً بيع ما استطاع منها، ويبقى أبواب مزرعته مفتوحة على مدار الأسبوع، كما أعلن عن تقسيط ثمن الأضحية على عدة أشهر، في محاولة لتنشيط البيع.

أما البائع محمود سلامة فيوضح أنه يتعامل بحذر شديد في شراء الأضاحي من كبار التجار أو من مزارع منزلية لبيعها للمواطنين، فهو يخشى أن تبقى مكدسة لديه ولا يتمكن من بيعها، لذلك يشتري رأس أو رأسين في كل سوق، ويتجول بها حتى بيعها، ويكتفي بهامش ربح لا يزيد في معظم الأحيان عن 50 شيكل لكل رأس.

مشترون قلة

وبدا التجار والباعة في أسواق الأضاحي أكثر من المشترين، إذ يقول المواطن محمد حسن الذي ادخر مبلغ 1300 شيكل من أجل شراء أضحية لأبنائه ،إن الباعة بمجرد رؤيتهم لأحد المشترين يدخل السوق، ينادون عليه بأعلى صوتهم في محاولة لجذبه للشراء منهم.

ويبين أنه قرر هذا العام شراء أضحية بعد أن انقطع عن هذه العبادة لسبع سنوات، نظرا لتقليص الرواتب وعدم صرفها بشكل كامل ومنتظم، فقد ادخر ثمنها منذ بداية العام.

ويشير حسن إلى أن أغلب المواطنين يحاولون البحث عن مزارع تقسط ثمن الأضحية لعدة أشهر. 

 

 الكميات كافية

بدوره قال المتحدث باسم وزارة الزراعة في غزة أدهم البسيوني، إن الكميات المتوفرة من الأضاحي في غزة يتراوح عددها من "10 – 12 ألف رأس عجل" و "25 ألف رأس غنم" بأسواق القطاع.

وأكدّ البسيوني لـ" وكالة سند للأنباء" أن هناك ضعف في القدرة الشرائية للمواطنين لهذا العام على غرار العامين الماضيين، بفعل الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشها القطاع.

وأوضح أن الكميات الموجودة حاليا مناسبة، "ولو كانت الظروف أفضل لاحتجنا كميات أكبر من تلك الكمية".

وبيّن أنه لا يمكن الحكم على نجاح الموسم هذا العام من فشله قبل دخول وقت عيد الأضحى.