أشاد عضو قيادة إقليم الخارج في حركة "حماس"، هشام قاسم، الخميس، بجهود دولة الكويت قيادة وشعبًا، "في الوقوف بجانب الحق الفلسطيني، ودعم قضيته العادلة على مختلف الأصعدة".
جاء ذلك تعقيبا على كلمة مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، اليوم.
وقال قاسم في تصريح صحفي: "إن هذه الكلمة تشكل دافعًا لإيجاد توجه عربي رسمي يتبنى ما جاء فيها من مطالبات واضحة تتركز في إنصاف الشعب الفلسطيني، وحماية مقدساته من تدنيس المستوطنين".
وأكد قاسم أيضا ضرورة "وضع حدّ لسياسة الاستيطان العدوانية، ورفع الحصار الظالم عن أبناء شعبنا في الأرض المحتلة، وإلزام الاحتلال الصهيوني بالتوقف عن ارتكاب جرائمه ضد شعبنا، في ظل شعوره الزائف بالأمان، وإفلاته من العقاب والمساءلة".
وتابع "أن دعوة الكويت لدعم الأونروا يعتبر استكمالًا لموقفها التاريخي الذي تتبناه بشأن الإيفاء بتعهداتها تجاه هذه المنظمة الدولية، ورفض أي مخططات احتلالية وإقليمية ودولية تسعى إلى طي صفحتها، تمهيدا لإلغاء حق العودة".
وأردف القيادي في حماس أن كلمة السفير العتيبي "تشكل وثيقة تاريخية للعمل السياسي والدبلوماسي العربي في الساحات الدولية، بعيدًا عن أي محاولات صهيونية مكشوفة للقفز عن حقوق شعبنا التي أقرتها المواثيق الدولية".
كان السفير الكويتي جدد بكلمته في مجلس الأمن إدانة الكويت واستنكارها الشديدين للانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية لكافة المواثيق والقرارات الدولية المتكررة ضد المسجد الأقصى، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وأكد أن الاعتداءات والجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي "هي من ضمن سلسة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة 476 و478 و2334".
وحذر من أن تلك القرارات "تشدد على عدم المساس بالمكانة الخاصة للقدس وإبطال أي إجراء تجاهها يهدف إلى التغيير من طبيعتها الديموغرافية، ويجب على السلطة القائمة بالاحتلال احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف".
ودعا العتيبي المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن إلى "الاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجرائم والممارسات غير القانونية والاستفزازية في القدس والحرم الشريف والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى أرضه ومقدساته.
وشدد على "أهمية التحرك الجماعي من أجل تكثيف الجهود الدولية لاستعادة التهدئة الشاملة والتركيز على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط".