ناشد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، ملك الأردن عبد الله الثاني، لاتخاذ كافة الخطوات والإجراءات للحفاظ على الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم منذ أمد بعيد بالمسجد الأقصى المبارك.

جاء ذلك في أثناء "اجتماع طارئ" عقده مجلس الأوقاف، اليوم الإثنين، على ما أفاد بيان صادر عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وحث المجتمعون الملك عبد الله "صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لاتخاذ كافة الخطوات للحفاظ على المسجد الأقصى كمسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم".

وأفاد البيان أن رئيس وأعضاء المجلس ناقشوا خلال الاجتماع مجموعة من التحديات والصعوبات التي تواجه المسجد الأقصى.

كما بحثوا مجموعة من الخطوات والبرامج لمواجهة هذا التحديات وفي سبيل حماية المسجد والحفاظ على هويته الإسلامية، وفق البيان ذاته.

والوضع القائم، هو الوضع الذي ساد في المسجد الأقصى، منذ الفترة العثمانية حيث تتولى دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولية عن المسجد الذي يصلي فيه المسلمون فقط.

وتزعم حكومة الاحتلال بأنها تحترم الوضع القائم.

لكن دائرة الأوقاف الإسلامية تقول إن إسرائيل تتعدى على صلاحياتها وتسمح لليهود باقتحام المسجد دون موافقتها ورغم احتجاجاتها.

ويتعرض المسجد الأقصى لانتهاكات مستمرة من المستوطنين والسياح بعد السماح بدخوله بملابس فاضحة إلى جانب أداء طقوس تلمودية علنية بلباس توراتي، والنفخ بالبوق والغناء بصوتٍ مرتفع في ساحاته، تحت حماية أمنية مشددة.

وتسعى جماعات "الهيكل" المزعوم خلال يومي 26 و27 أيلول سبتمبر الجاري، لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى بماسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية"، وسط دعوات فلسطينية لتكثيف تواجد المسلمين لصدّ هذه الانتهاكات.