قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الأمم المتحدة اليوم الجمعة إن إسرائيل تتعمد إعاقة التقدم نحو حل الدولتين ولم يعد من الممكن اعتبارها شريكا موثوقا به في عملية السلام.

وأضاف عباس في كلمة بالجمعية العامة للأمم المتحدة إن إسرائيل "تعمل من خلال سياساتها المتعمدة والمدروسة على تدمير حل الدولتين".

وتابع: "هذا يثبت بشكل قاطع أن إسرائيل لا تؤمن بالسلام. لذلك ، لم يعد لدينا شريك إسرائيلي يمكننا التحدث معه".

وأفاد بأن إسرائيل "تخوض حملة مسعورة للاستيلاء على أراضينا وتطلق يد الجيش والمستوطنين، وتجبر أعدادا من الفلسطينيين على هدم بيوتهم بأيديهم أو دفع ثمن هدمها".

وتابع الرئيس الفلسطيني: "علاقتنا مع إسرائيل ستكون على أساس أنها قوة احتلال وأننا شعب محتل".

وأضاف أن "إسرائيل سمحت بتشكيل منظمات إرهابية يقودها أعضاء من الكنيست"، داعيا المجتمع الدولي إلى تصنيف تلك المنظمات التي تستهدف الفلسطينيين وحقوقهم "كتنظيمات إرهابية".

وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى جريمة قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، مؤكدا أنها استشهدت برصاص قناص إسرائيلي وهذا يعني أنه قصد استهدافها.

وأضاف أن "الصحفية أبو عاقلة تحمل جنسية أمريكية ولكنني أتحدى أن تلاحق الولايات المتحدة قاتليها".

واتهم الرئيس عباس في سياق آخر إسرائيل بتعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية من خلال "منع المواطنين المقدسيين من المشاركة فيها".

وتابع: "نحن جاهزون لإجراء انتخابات لكن إسرائيل منعتنا، وعندما يأمرها البعض بأن تسمح بها سنجري تلك الانتخابات فورًا".

ووصف الرئيس عباس النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 بأنها "وصمة عار في جبين الإنسانية".

وأفاد بأن إسرائيل ارتكبت منذ نشأتها جرائم بحق شعبنا 50 مجزرة ودمرت 524 قرية فلسطينية وهجرت 950 ألف فلسطيني".

وطالب تل أبيب بالاعتراف بمسؤوليتها عن تدمير هذه القرى وارتكاب المذابح وتهجير المواطنين الفلسطينيين والاعتذار للشعب الفلسطيني، وتحمل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية والمادية.

وتابع آن آخر مذابح إسرائيل الاعتداء على غزة بالصواريخ حيث استشهد 77 طفلًا في سلسلة مجازر بالقطاع.

وتعهد الرئيس عباس بأن تذهب السلطة الفلسطينية "للمحكمة الجنائية ولجميع محاكم العالم لمطالبة إسرائيل بتحمل مسؤولياتها تجاه تلك المجازر".

وأضاف: "سنطلب من المحكمة الجنائية الدولية الشروع في التحقيق بهذه الجرائم فورًا".