الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

تنديد فلسطيني بحرق مستوطنين نسخا من القرآن الكريم

حجم الخط
حرق المصحف
الخليل-وكالة سند للأنباء

ندد مسؤولون ونواب وفصائل فلسطينية، اليوم الإثنين، بإقدام مستوطنين على تمزيق وحرق نسخ من القرآن الكريم وإلقاءها في حاولة قمامة بمحاذاة مسجد "قيطون" قرب المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل.

تصرفات بغيضة

وقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين: "إن هذه التصرفات البغيضة، تعبر عن خطاب عنصري ضد الإسلام؛ من شأنه إثارة مشاعر الكراهية والعنف بين الناس، وتدفع إلى حالة من الفوضى والاحتقان بينهم".

وأضاف الشيخ حسين في تصريح صحفي، "أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها هؤلاء المتطرفون من اعتداء على كتاب الله، فقد سبق وقاموا باعتداءات مماثلة سابقًا، وهذا هو نهجهم في الحياة".

وطالب "بوضع حد لمثل هذه الاعتداءات الرعناء التي تطال أبرز مقدسات المسلمين".

واعتبر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، "هذه الجريمة عملًا همجيًا وحربًا على الإسلام، واعتداء سافرًا وإهانة لمشاعر قرابة ملياري مسلم حول العالم".

ووجه الهباش في تصريح صحفي، "دعوة عاجلة لمنظمة التعاون الإسلامي ولكافة الدول الإسلامية التي تنضوي تحت لوائها بالاستنفار والغضب لله عز وجل وللقرآن الكريم دستور أمتنا ونبراس دعوة الإسلام".

وأضاف الهباش "أن أي رد فعل على هذه الجريمة من قبل أي فلسطيني أو مسلم هو رد فعل مشروع، دينًا وقانونًا".

جريمة نكراء

واعتبر الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن تطاول المستوطنين على القرآن الكريم "جريمة نكراء يجب الرد عليها".

وأضاف القانوع، في تصريح مكتوب، أن "ما أقدمت عليه ميليشيات المستوطنين تصعيد غير مسبوق"، مضيفا أن "هذا السلوك العنصري المشين يؤكّد أن الاحتلال وقطعان مستوطنيه يريدونها حربًا دينية تستهدف ديننا الإسلامي".

ودعا القانوع "علماء المسلمين وجماهير الأمة العربية والإسلامية" إلى "فضح جرائم الاحتلال وحشد الطاقات لدعم شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة الاحتلال".

رسالة تحد

وقالت حركة الأحرار الفلسطينية إن تصرف المستوطنين "اعتداء صارخ واستفزاز خطير لشعبنا ولكافة المسلمين".

وأضافت الأحرار في تصريح صحفي، أن الاحتلال يُصر على إشعال حرب دينية سيكون هو الخاسر فيها، فشعبنا والمسلمين في العالم أجمع لن يقبلوا استمرار عدوانه على القرآن والمقدسات وخاصة المسجد الأقصى.

واعتبر النائب نايف الرجوب أن تجرؤ المستوطنين على القرآن الكريم "رسالة تحدي لكل المسلمين في العالم ومساس بأقدس ما لديهم".

وأضاف الرجوب في تصريح صحفي: "إن الاعتداء على كتاب الله، رسالة عنيفة ومؤذية لكل الموحدين، حتى يكون لهم موقف من عربدة المستوطنين في فلسطين".

وشدد على ضرورة تحمل أهالي وعشائر وفصائل الخليل مسؤولياتهم، وأن يكون لهم دور في الدفاع عن مقدساتهم وعقيدتهم.

وفي تصريح منفصل، وصفت النائب سميرة حلايقة حرق نسخ من القرآن الكريم، "جريمة لا يمكن الصمت عليها".

وأضافت حلايقة "أن سكوت الفلسطينيين عن هذه الجريمة سيشجع المستوطنين على ارتكاب مجزرة جديدة وقتل ممنهج في الخليل".

انتهاك وحشي

وفي وقت سابق اليوم، قال مدير مديرية أوقاف الخليل نضال الجعبري لـ"وكالة سند للأنباء"، إن مجموعة من المستوطنين مزقوا وأحرقوا عددا من المصاحف وألقوها في القمامة بمحاذاة مسجد قيطون، قرب المسجد الإبراهيمي وسط الخليل.

واعتبر الجعبري ما حدث "انتهاكًا وحشيًا وجريمة اعتداء على كتاب الله"، مشيرًا إلى أن موظفي "الأوقاف" تفاجئوا بما حدث أثناء قيامهم بجولة في المنطقة.

وأشار إلى أن هذه الجريمة، جاءت بعد سلسلة من الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بحق المصليات والمساجد، في المنطقة المغلقة بالبلدة القديمة بالخليل، وذلك بحماية جيش الاحتلال.

وأكد الجعبري أن مديرية الأوقاف "ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لفضح هذه الممارسات الإجرامية الاحتلالية، والتي تعبر عن الانحطاط الأخلاقي والقيمي لسلطات الاحتلال ومستوطنيها".

يُذكر أن مئات مستوطنين استباحوا في 3 أكتوبر/ تشرين أول، المسجد الإبراهيمي، وأقاموا حفلا غنائيا تخلله رقصات "تلمودية" داخل باحاته، احتفالا بالأعياد اليهودية، وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضها الاحتلال في محيط الحرم والمنطقة الجنوبية من المدينة.

ومنذ 1994 يُقسّم المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود، إثر قيام مستوطن بقتل 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/ شباط من العام ذاته.

وتمنع قوات الاحتلال، الفلسطينيين من الدخول إلى الساحات المحيطة بالمسجد الإبراهيمي، إلا أياما قليلة خلال السنة، فيما يسمح للمستوطنين اليهود بدخولها كافة أيام السنة.