دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي رباح، قيادتي المنظمة، والسلطة الفلسطينية، إلى ضرورة المسارعة في تنفيذ قرارات المجلس المركزي؛ التي تعطّل تنفيذها طيلة الوقت الماضي.

وأكد "رباح" في تصريح لـ "وكالة سند للأنباء" اليوم الأربعاء، أنّ خطوة تنفيذ قرارات "المركزي" تُعبّر عن "التحام القيادة مع شعبها.

وفي التاسع من شباط/ فبراير الماضي، قرر المجلس المركزي الاعتراف بإسرائيل وإنهاء التزامات السلطة الفلسطينية بكافة الاتفاقيات معها لحين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967، عاصمتها القدس.

وهذه القرارات، سبق أن اتخذها المجلس المركزي خلال اجتماعات في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، ولم تنفذ منذ حينه.

ولفت "رباح" إلى أن ما يجري في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، مؤشر لمرحلة قادمة في إطار الصراع، واصفا ما يجري بـ"الحرب المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني من حكومة الاحتلال بقيادة يائير لابيد؛ بغرض اجتثاث شعلة المقاومة".

وبالرغم من كل التشديدات الإسرائيلية على الفلسطينيين بالضفة، إلا أن الحاضنة الشعبية للمقاومين في نابلس وجنين تتسع أكثر، ما يؤكد على ضرورة تعزيز خيار المواجهة كسبيل لإنهاء الاحتلال وإزالة الاستيطان، وفق "رباح".

ويعتقد أن الأوضاع قد تتطور وصولًا لـ "مقاومة شاملة ثم انتفاضة واسعة، وهذا يتطلب الاستعداد الميداني والسياسي لهذه المواجهة".

ودعا "رباح" لعقد اجتماع فوري وعاجل لـ "تنفيذية المنظمة"؛ لوضع قرارات الجزائر والمجلس المركزي موضع تنفيذ، كما دعا القيادة الفلسطينية  للبحث عن القواسم المشتركة، والابتعاد عن الاستثمار السريع للأحداث الجارية، بل توفير كل عوامل الاستمرار لها عبر قيادة موحدة.

والثلاثاء، عمّت أجواء الغضب الضفة الغربية وقطاع غزة، وأعلنت فصائل فلسطينية وأطر طلابية الإضراب وتصعيد المواجهة في نقاط التماس مع جيش الاحتلال، عقب جريمة نفذها الأخير في نابلس وأسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين بالإضافة لشاب سادس في قرية المغير شمال رام الله.

ومنذ 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تعيش نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه جيش الاحتلال إثر مقتل أحد جنوده برصاص مجموعة "عرين الأسود" المسلحة؛ ردًا على اعتداءات الجيش والمستوطنين المتواصلة بحق الفلسطينيين.