قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي رباح، إن الحاضنة الشعبية للمقاومين تتسع أكثر، وتأتي في سياق تعزيز خيار المواجهة كسبيل لإنهاء الاحتلال وإزالة الاستيطان".

وبين "رباح" في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء"، أن الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية تُنذر بمرحلة جديدة من مراحل الصراع مع "إسرائيل"، داعيًا القيادة الفلسطينية للبحث عن عوامل تضمن استمرار الحالة النضالية.

ووصف ما يجري من اعتداءات إسرائيلية بـ "الحرب المفتوحة ضد الفلسطينيين لاجتثاث شعلة المقاومة".

ولفت إلى أنّ شكلا جديدا تتخذه الأحداث يمكن تسميته بانتفاضة عملية، "لكنها تأخذ شكلا مغايرًا يتمثل في الموجات المتتالية من التصعيد، وهي موجات تأخذ مدّا وجزرا في أحيان كثيرة، ولظروف مختلفة".

وأكد أن "هذا الخيار سيتطور لمقاومة شاملة ثم انتفاضة واسعة، وهذا يتطلب الاستعداد الميداني والسياسي لهذه المواجهة".

ودعا القيادة الفلسطينية لـ "البحث عن القواسم المشتركة، والابتعاد عن الاستثمار السريع للأحداث الجارية، وتوفير عوامل الاستمرار لها عبر قيادة موحدة".

ورأى "رباح" أن "أولى الخطوات المطلوبة لدعم وإسناد الخطوات الجماهيرية، وصولا لانتفاضة حقيقية، يتطلب التحام القيادة الفلسطينية مع شعبها، وذلك عبر فك العلاقة مع الاحتلال، وإنهاء اتفاق أوسلو.

ويعد أوسلو عام 1993 الاتفاق الأبرز بين منظمة التحرير و"إسرائيل"، لكن هناك العديد من الاتفاقيات والمعاهدات التي سبقته، وأخرى تبعته أو بنيت عليه، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية.

وتشهد الضفة الغربية منذ شهور أحداثًا ميدانية متصاعدة أدت لارتقاء عشرات الشهداء، خلال عمليات اقتحام واغتيالات وإعدامات ميدانية نفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين، كان آخرها استشهاد الشاب عمر مناع فجر أمس الاثنين عقب اقتحام مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.

يترافق ذلك مع ارتفاع غير مسبوق لأعمال المقاومة الفلسطينية بجميع أشكالها منذ مطلع العام الجاري، أدت بمجملها إلى مقتل 31 إسرائيليًا وهو الرقم الأعلى لخسائر الاحتلال البشرية في عام واحد منذ 2015.