الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

الكشف عن إصابة الأسير وليد دقة بـ "سرطان الدم"

حجم الخط
الأسير وليد دقة
رام الله - وكالة سند للأنباء

تأكد اليوم الأربعاء إصابة الأسير المفكر وليد دقة (60 عامًا) من بلدة باقة الغربية بالداخل المحتل، بسرطان الدّم "اللوكيميا".

وقال نادي الأسير في بيانٍ له وصل "وكالة سند للأنباء" إن تدهورًا خطيرًا طرأ على صحّة الأسير "دقة" حيث كان يُحتجز في سجن "عسقلان"، وعلى إثره نُقل إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيليّ، وبعد فحوص طبيّة خضع لها، تأكّدت إصابته بسرطان الدّم".

وحملّت الحركة الوطنية الأسيرة بكافة مكوناتها إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الحالة الصحيّة التي وصل لها الأسير "دقة"، نتيجة الإهمال الطبيّ المتعمد الذي تعرض له، ورفاقه الأسرى المرضى على مدار عقود.

وعانى الأسير وليد دقة منذ سنوات من مشاكل في الدّم، ولم تُشخص في حينها أنها سرطان، ومنذ نحو عامين كان من المفترض أن يخضع لفحوص دورية للدم، إلا أنّ إدارة السّجون ماطلت في ذلك.  ‏

وبيّن نادي الأسير أنّ "دقة" تعرض كما الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال، إلى سلسلة من السّياسات التّنكيلية والظروف الاعتقالية القاسية، التي أدت إلى هذه النتيجة، مضيفًا أن "إصابته بالسرطان تؤكد مجددًا، مستوى الجريمة المستمرة بحقّ الأسرى".

وجاء في البيان: "من الواضح أنّ المعطيات التي تتعلق بشأن الأسرى المرضى تتجه نحو مسار أكثر خطورة، خاصّة أن جزءًا كبيرًا من الأسرى مر على اعتقالهم 4 عقود وأكثر، وهم معرضون أكثر من أي وقت مضى للإصابة بأمراض خطيرة".

وتبًعا لنادي الأسير، فإنه وفي السّنوات القليلة الماضية، وتحديدًا منذ العام الماضي، شهدنا تزايدًا ملحوظًا في أعداد الأسرى الذين يعانون من السرّطان والأورام بدرجات مختلفة، وأخطر هذه الحالات حالة الأسير ناصر أبو حميد، الذي يواجه الموت.

من هو الأسير وليد دقة؟

الأسير وليد دقة معتقل منذ 25 آذار/ مارس 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.

وأصدر الاحتلال بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ 37 سنة، ثم أضاف عام 2018 على حُكمه سنتين ليصبح 39 سنة.

ويعد "دقّة" من أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أصدر العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، و"يوميات المقاومة في مخيم جنين"، و"صهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف" مؤخرًا.

وخلال سنوات أسره تعرض المفكر وليد دقة لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفيّ.

وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط/ فبراير عام 2020، رُزق الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة.