شارك مئات الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في مسيرات جابت شوارع المحافظات الشمالية والجنوبية تنديدا باغتيال الأسير الشهيد الأسير ناصر أبو حميد (50 عامًا)؛ والذي استشهد داخل مشفى "آساف هاروفيه" الإسرائيلي، بعد صراع مع المرض تزامنًا مع إهمال طبي تعرض له من قبل إدارة سجون الاحتلال.
ورفع المشاركون في المسيرات علم فلسطين، وشعارات منددة بسياسة الإهمال الطبي، وأخرى تحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة الأسرى.
وطالبوا العالم بالتدخل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والإفراج عن جميع الأسرى وفي مقدمتهم المرضى والنساء والأطفال.
ففي نابلس شارك مئات الفلسطينيين بمسيرة احتجاجية جابت شوارع المدينة، تنديدا باستشهاد الأسير ناصر أبو حميد، وتضامنا مع الحركة الأسيرة.
وشارك في المسيرة عدد من الشخصيات الرسمية والموظفين وطلبة المدارس والجامعات.
وحمل المشاركون خلال المسيرة التي دعت إليها اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، والتي نظمت وسط المدينة، صور الشهيد أبو حميد وعلم فلسطين، مرددين الهتافات المنددة بالاحتلال.
وقال منسق اللجنة الوطنية العليا لدعم الأسرى في محافظة نابلس مظفر ذوقان، إن "أبو حميد" شهيد بإعدام إسرائيلي واستهداف طبي متعمد من الاحتلال للأسرى.
وفي طوباس شارك أهالي ومؤسسات المحافظة بوقفة تنديد واستنكار لجريمة اغتيال الأسير ناصر أبو حميد، جراء سياسة الإهمال الطبي التي ارتكبتها إدارة السجون بحقه.
وأكد محافظ طوباس يونس العاصي، أن ما فعله الاحتلال من جريمة بحق الأسير الشهيد ناصر أبو حميد وما يفعله يوميا من سياسات ممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لن يكسر عزيمتهم.
من جهته، دعا مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة الحركة الوطنية لاعتماد استراتيجية عمل وخطة تكفل وقف مسلسل قتل الأسرى في سجون الاحتلال والعمل على تحريرهم.
وأشار إلى أنه باستشهاد أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدا منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى استشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون، فيما ما زال الاحتلال يحتجز جثامين عشرة أسرى شهداء.
وفي طولكرم خرج المئات في مسيرة غاضبة منددة بممارسات الاحتلال التي أدت لاستشهاد الأسير ناصر أبو حميد، ونصرة للأسرى داخل سجون الاحتلال.
ورفع المشاركون علم فلسطين وصور الشهيد "أبو حميد" وشهداء الحركة الأسيرة، مطالبين العالم بالتحرك العاجل لإنقاذ الأسرى ووقف جرائم الاحتلال بحقهم.
وسبق المسيرة وقفة أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم تزامنت مع فعالية للحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والتجمع الوطني لأسر الشهداء.
وقال محافظ طولكرم عصام أبو بكر،إن الشهيد ناصر أبو حميد، مدرسة بالصبر والصمود، والثبات في مواجهة الاحتلال والسجان، الذي يمعن بجريمته، ضد الأسرى، وأبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يصر على مواصلة طريق الحرية والاستقلال، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية، والإفراج عن جميع الأسرى.