أكدت الأسيرة المحررة دينا جرادات، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حرمتها من العلاج والدواء لـ "الضغط عليها"، لا سيما في مرحلة التحقيق من قبل المخابرات الإسرائيلية.

وقالت "جرادات" في حديث لـ "وكالة سند للأنباء" اليوم الأحد: "في إحدى جلسات المحكمة قمت بشرح الأمر للقاضي، وأبلغته بأنني لم أتلقى العلاج المناسب لكسر في يدي أو المرض الذي أعاني منه، ولم يتم تزويدي بأدويتي".

وأردفت: "عند وصولي لسجن الدامون، وبعد أيام، بدأت أعاني من زيادة السوائل في منطقة الدماغ، الزميلات الأسيرات قمن بخطوة احتجاجية ليتم نقلي إلى المستشفى وتلقي العلاج الملائم (..)، تم نقلي بعد الاحتجاجات عبر البوسطة إلى المستشفى".

وأشارت إلى أن الأطباء اكتشفوا، بعد تحررها من السجون الإسرائيلية وخضوعها لعدة فحوصات طبية، أنها تُعاني من تخثر في الدم "بسبب عدم تناولي لأدوية كان يجب أن أتناولها بانتظام خلال فترة اعتقالي".

ولفتت النظر إلى أنها كانت قد طلبت الدواء عدة مرات من إدارة سجن الدامون "لكن دون جدوى؛ وهو دواء الـ بيبي أسبرين". منوهة إلى أن إدارة السجون "زعمت بأنه لا يوجد لدي تخثر بالدم لذلك لم تعطيني الدواء".

ونُقلت المحررة دينا جرادات إلى المستشفى عقب خروجها من سجون الاحتلال بساعة وخضعت لعدة فحوصات وإجراءات طبية، قبل أن يتم إعادتها للمنزل. ونُقلت مرة أخرى يوم أمس السبت للمشفى بسبب تدهور "مفاجئ" طرأ على وضعها الصحي.

والليلة الماضية، أصيبت الأسير المحررة دينا نايف جرادات (23 عامًا)، بجلطة؛ بسبب الإهمال الطبي الذي تعرّضت له فترة اعتقالها في السجون الإسرائيلية.

وقالت اتحاد جرادات؛ شقيقة المحررة دينا لـ "وكالة سند للأنباء"، اليوم الأحد، إن شقيقتها المتواجدة في مشفى "ابن سينا" تُعاني من تخثرٍ في الدم أثَّر على الوجه والقدم واليد اليسرى بتوقف تحركهم.

وقام الأطباء صباح اليوم، بسحب الماء من جسد المحررة جرادات؛ "نتيجة علو نسبة الماء لديها"، وفق شقيقتها "اتحاد" التي أكدت أن شقيقتها "ستخضع لصورة رنين مغناطيسي".

يُذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أفرجت عن المحررة دينا جرادات يوم الجمعة، وبعد ساعة من الإفراج عنها جرى نقلها إلى المستشفى؛ نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرضت له في السجون.

وتعاني "جرادات" من مرض نادر يسمى الاستسقاء الدماغي، وهي بحاجة كل فترة إلى سحب السوائل المتراكمة في الدماغ، حيث جرى نقلها عدة مرات لمشافي الاحتلال أثناء فترة اعتقالها.

وخلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ذكرت عائلة الأسيرة دينا جرادات في تصريحات صحفية، أن وضع ابنتهم الصحي تراجع خلال الشهور الماضية، بعد اعتقالها من قبل جيش الاحتلال، دون مراعاة لظروفها الصحية.

واعتقلت قوات الاحتلال "جرادات" في السابع من آب/ أغسطس الماضي، وهي طالبة إعلام في جامعة القدس المفتوحة.