لا تتوقع الأمهات سقوط شعيرات صغيرة على مرتبة رضيعهم، فبعد بضعة أشهر تصبح رأس طفلهم قليلة الشعر أو ذات شعر متناثر أو حتى تقترب من الصلع، بعد أن كانت مليئة به.
سقوط شعر المولود ليس مصدرا للقلق
ييدأ شعر المولود بالنمو في الجنين خلال الثلاثة أشهر الأولى، وسواء أكان شعر الطفل خفيفا أو كثيفا، فكل الأطفال يفقدون كل الشعر أو بعضه على الأقل.
سقوط شعر المولود يعني أنه جسم الرضيع يقوم بتعديلات هائلة لحياته خارج الرحم، فكل شعرة في رأس الإنسان البالغ تمر بطور ما عندما تنمو أو لا تنمو.
ومن الممكن وفي أي وقت أن تسقط نسبة صغيرة فقط من شعر المولود في هذه المرحلة الأكثر تأخرا، وذلك بما يتراوح من 50 إلى 100 شعرة يوميا، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على الطفل حديث الولادة.
ويقول المختصون في طب الأطفال، إن هناك تغيرات هرمونية تحدث في جسم الطفل بعد ولادته والتي من تتسبب في دخول شعره في مرحلة "الراحة"، أي يقل فيها حجم بصيلات الشعر وقد يعنى هذا أن كل شعر المولود من الممكن أن يسقط فجأة.
ويخضع كلاً من الأم والطفل لتغيرات هرمونية أثناء فترة المخاض، التي تعتبر ضرورية لوضع الطفل بنجاح، فبداية المخاض تبنه جسم الطفل للبدء في انتاج هرمونات تلعب دورا حاسما في حياته خارج الرحم.
وتساعد بعض الهرمونات على نمو الأوردة والشرايين، لتضمن أن الأعضاء تتلقى كمية وافرة من الدم أثناء المخاض.
ويُحفز المخاض المولود على إنتاج "الكرتيزول" والذي يوجه بدوره الطاقة نحو التغيرات التطورية الحاسمة من أجل البقاء على قيد الحياة، بعيدا عن الوظائف غير الضرورية مثل نمو الشعر.
ويتغير لون شعر المولود وقوامه، عدة مرات خلال الشهر أو السنوات الأولى له، ولكن من الصعب التنبؤ بالوقت والكيفية التي يصبح عليها.
بداية سقوط شعر المولود
ويبقى شعر المولود الولادة في "مرحلة الراحة"، التي يقل فيها حجم البصيلات، حتى تتوافر مزيد من الموارد.
إن بداية سقوط الشعر عادة ما تكون في عمر يتراوح ما بين 8 إلى 12 أسبوعا، ثم يبدأ في النمو مجددا في حوالي الشهر الثالث إلى السابع، ولكن الشعر الأكثر كثافة لا يظهر إلا في حوالي السنة الثانية من العمر.
ويعتمد التوقيت المحدد لسقوط ونمو الشعر على عدد من العوامل تشمل الجنس والعرق والعوامل الوراثية وحالة الميلاد «مولود قبل الأوان أم مبكرا أم متأخرا، وولادة طبيعية أم قيصرية»، وأخيراً تغذية الطفل.