الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

بلوحات الـ "هدوء النسبي".. الفنانة "فرح" تعكس الحياة في غزة

حجم الخط
الفناة فرح
غزة-وكالة سند للأنباء

تحت عنوان "هدوء نسبي" اختارت الفنانة التشكيلية فرح قرموط (36 عامًا) من قطاع غزة، أن تعكس صورة الحياة والأوضاع السياسية في قطاع غزة المحاصر، في ثماني لوحات فنية، حملت كل واحدة منها موضوعًا مختلفًا، لكنها ترتبط بتناغم الألوان، وصورة لعنصر واحد فقط، "كناية عن الهدوء".

وظهرت موهبة الرسم لـ "قرموط" التي ولدت في سوريا وعادت لقطاع غزة منذ سنوات، منذ طفولتها، لكن انشغالها في الحياة الدراسية والعملية لم تسمح لها بممارسة شغفها بالرسم، حتى تفرغت تماماً منذ عامين للفن فقط.

وأكلمت الفنانة دراستها الجامعية في قطاع غزة، بتخصص إدارة الأعمال، لكنها عادت "بقوة" إلى الفن لممارسة موهبتها و"شغف الطفولة"، حسب تعبيرها.

الفنانة فرح (9).jpg
 

ولتنمية موهبتها، وتطوير مهاراتها الفنية، التحقت "فرح" بدورة للتصوير والرسم الزيتي، وعن ذلك تحدثنا:"تمكنت من تحقيق نجاح كبير في هذه الفترة التدريبية، لذلك قررت أن أوصل رسالتي من خلال معرض "هدوء نسبي".

ومع الممارسة وتطوير مهاراتها، اكتشفت ضيفتنا قدرات جديدة بداخلها، واستطاعت أن تطبقها من خلال الفن، كاستنباط اللون من الواقع ورسم الصور الواقعية بشكل دقيق جداً، وفق تعبيرها.

وتضيف:"سخرت الفن للتعبير عن نفسي، والبيئة التي أعيش بداخلها، من خلال عكس الأجواء العامة في قطاع غزة، كالبحر، والسماء الجميلة بألوانها المتعددة في الأوقات المختلفة من الصباح حتى المساء".

الفنانة فرح (8).jpg
 

وتستخدم الفنانة الألوان الزيتية في الرسم على القماش، وتستنبط الألوان من الطبيعة بواسطة الخطوط على ملمس اللوحة، وتقول: "أركز على اللون بشكل أساسي في أعمالي الفنية، لإبراز الصورة بالطريقة التي أريدها لكل من يشاهد لوحاتي".

ولأنها تعتبر الطبيعة مصدر إلهامها، تمارس "فرح" شغفها وهوايتها بالرسم وسط الطبيعة، إلى جانب الإضاءة الطبيعية والظلال، لتتمكن من إيصال رسالتها بطريقتها الخاصة، حسب قولها.

عنصر واحد..

من بين لوحات "فرح"، تلمح صورة لطفلة تجلس على كرسي خشبي متواضع، تحت أضواء باهتة على كورنيش غزة، لتكون انعكاسًا للاستمتاع الغزيين بمشهد البحر الذي يعد متنفسهم الوحيد في ظل الحصار المفروض عليهم.

الفنانة فرح (6).jpg
 

وتسرد لنا عن تلك اللوحة: "توحي الصورة بأن الطفلة تعيش بأمان، لتكون دلالة على تحدي الظروف الصعبة وانعدام الأمان والاستقرار في قطاع غزة، من خلال توفير الهدوء النسبي للأطفال بأقل الإمكانيات المادية والمعنوية".

وركزت "ضيفة سند" على عنصر واحد في لوحاتها، كلوحة الصياد، أو الشِباك، أو القارب، وتقول: "حاولت أن أوصل شعور الراحة والهدوء لكل من ينظر للوحات".

وتمضي بالقول: "جميع من يتمعن في لوحات "هدوء نسبي" يشعر بالهدوء ويتعجب لكونها صور واقعية تم التقاطها من مدينة غزة، بسبب التوتر والقلق الدائم بقطاع غزة في ظل الاحتلال والحصار".

الفنانة فرح (5).jpg
 

وعن سبب اختيارها لهذا الاسم، تشرح: "استوحيت الاسم للتعبير عن الظروف الصعبة التي نعيشها في قطاع غزة، الناتجة عن الحصار، والتي طالت جميع مناحي الحياة".

وتختم ضيفتنا حديثها بالقول: "الفن التشكيلي أسلوب راقي لإيصال رسائل القضية الفلسطينية للعالم، وكلي أمل بأن أشارك في معارض دولية لعرض قضايانا الوطنية ومعاناتنا جراء الاحتلال والحصار".