أعلن اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الإضراب الشامل في كافة مرافق الوكالة في قطاع غزة، غدًا الاثنين؛ احتجاجًا على عدم الاستجابة لمطالب الاتحاد.

وقال رئيس اتحاد موظفي "أونروا" في غزة أحمد موسى، لـ"وكالة سند للأنباء"، اليوم الأحد، إن هذا الإضراب يأتي بسبب تباطؤ إدارة الوكالة عن تلبية طلبات اتحاد الموظفين، أبرزها ارتفاع نسبة العقود اليومية.

وأوضح "موسى" أنه تم الاتفاق بين الاتحاد، وإدارة "أونروا" في غزة، على ألا تتجاوز نسبة العقود اليومية 7.5% كأحد أقصى، لكنها وصلت اليوم 13.7%، هذا يعني أن إدارة الوكالة الذي لم تلتزم بالاتفاق..

ولفت إلى أن مدارس الوكالة بحاجة لـ 700 آذن، مؤكدا أن معظمها لا يوجد فيها أذنة مثبتين، وجلهم عقود بطالة لا تتعدى 3 شهور، الأمر الذي يخلق حالة من عدم الاستقرار في المدارس.

وتطرق "موسى" أيضًا إلى نسبة عقود البطالة في "صحة البيئة" التي ارتفعت إلى نسبة 51%، بينما وصلت في دائرة الصحة لـ 30%، منوهًا أنّ معظم موظفي الوكالة أصبحوا على بند البطالة.

ورأى أن هذه الأرقام تمثل انسحابا تدريجيا لـ"أونروا" من مهامها، وتنصلها من الاستحقاق الخاص باللاجئين الفلسطينيين، من خلال عدم تعيين بديل للموظف المتقاعد، والاكتفاء بالعقود اليومية.

وذكر أن نسبة عقود البطالة بلغت العام الماضي 20%، في حين بلغت هذا العام 35%، مشيرا إلى أن "أونروا" تسعى لسحب البساط من تحت أقدام موظفيها بشكل تدريجي.

ومن الأسباب التي دفعت الاتحاد لتصعيد خطواته الاحتجاجية، هو رفض إدارة "أونروا" توظيف أقارب أي شخص يعمل لديها، في هذا الإطار طالب "موسى" بإلغاء قانون التوظيف على أسس اجتماعية، والاعتماد على الكفاءة ونتائج الاختبارات والمقابلات.

ودعا لإجراء حوار في الضفة الغربية وإنهاء مشكلة إيقاف رئيس الاتحاد جمال عبد الله عن العمل، واصفًا ما حدث معه بـ "التغول".

وبشأن الخطوات القادمة في حال لم تستجب "أونروا" لمطالب الاتحاد، أكد "موسى"، أن اتحاد الموظفين ينوي تنظيم مسيرة يوم الاثنين (6 فبراير/ شباط القادم) لكافة موظفي "أونروا"، موضحا أن الفعاليات ستتوالى بعدها تباعا دون إيضاح طبيعتها.

وأشار إلى أن الحوارات مع "أونروا" مستمرة وقائمة، لكنها "لا ترقى لتلبية مطالب الاتحاد التي يرفعها منذ عام كامل" وفق تعبيره.

ويبلغ عدد موظفي "أونروا" في قطاع غزة في الدورة الحالية 13 ألف موظف، وتبعًا لأحمد موسى فقد انخفض لـ8 آلاف موظف، بسبب عدم توظيف بديل للعاملين المتقاعدين والمتوفيين.

وأورد أن 600 عامل من موظفي "أونروا" يتقاعدون سنويًا، ويتم استبدالهم بموظفين على بند البطالة أو اليومي، وهو أمر مرفوض وغير مقبول به لدى الاتحاد، بحسب ما جاء في كلام "موسى".

يُذكر أن موظفي الوكالة علّقوا العمل جزئيا في قطاع غزة الاثنين الماضي تزامنًا مع إضرابٍ شامل عمّ مرافقها في الضفة الغربية.

وعام 1949 تأسست وكالة "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لمساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس بالأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، لحين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.