الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

الاحتلال سيخضع للمقاومة "طال الزمان أم قصر"..

خاص "جبارين": التصعيد ضد الأسرى لن يؤثر على قرارات المقاومة في أي مباحثات لصفقة التبادل

حجم الخط
زاهر جبارين  - حماس
القدس - وكالة سند للأنباء

قال مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة "حماس"، زاهر جبارين، اليوم الثلاثاء، إن تصعيد الجرائم ضد الأسرى في السجون الإسرائيلية بغطاء من حكومة الاحتلال، لن يؤثر على قرارات المقاومة في أي مباحثات لإتمام صفقة تبادل جديدة.

وأكد "جبارين" في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" أن هذه الاعتداءات ستجعل المقاومة تتشبت بضرورة تحقيق حرية الأسرى في أقرب وقت ممكن، مشددًا أنها لن تخضع أمام تعنت الاحتلال وكذبه وصلفه.

ولفت إلى أنّ المقاومة ستعمل على زيادة غلتها من الجنود الأسرى؛ لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، علمًا أن هذا التهديدات صرّح بها مسبقًا المتحدث باسم كتائب القسام "أبو عبيدة".

وشدد أن الاحتلال سيخضع للمقاومة "طال الزمان أم قصر"، مستطردًا: "لن نقدم أي معلومة للاحتلال حول أسراه بالمجان، وولن يرى جنوده النور ما لم تتحقق حرية أسرانا، فهم عنوان المرحلة".

وتأسر "كتائب القسام" أربعة إسرائليين لديها في قطاع غزة، من بينهم الجنديان شاؤول آرون وهدار غولدن اللذان أسرا خلال العدوان على قطاع غزة عام 2014، بالإضافة إلى إبراهام منغستو وهشام السيد اللذين دخلا القطاع في ظروف ما تزال غير واضحة.

وتجري مفاوضات غير مباشرة متقطعة بين إسرائيل و"حماس" منذ سنوات؛ من أجل إبرام صفقة تبادل جديدة برعاية عدة دول أبرزها مصر، لكنها لم تُحقق حتى الآن أي تقدم ملموس بعد.

محاولات الاستفراد بالأسرى لن تنجح..

وفي شرحه للحالة التي تمر بها السجون حاليًا، بيّن "جبارين" أن الانتهاكات المتصاعدة ضد الأسرى تُعبر عن عقلية حكومة الاحتلال المتطرفة، وتأتي للتغطية على فشل منظومة أمنهم أمام بطولات الفلسطينيين في القدس وجنين ونابلس وكل الأرض المحتلة.

وأردف أن "محاولة الاستفراد بالأسرى لن تنجح، فهم سيلقنون سجانهم كما كل مرة، دروسا في الصمود والثبات والإرادة الفولاذية، وسيندحر الاحتلال مهزوما أمام تضحياتهم وصبرهم ومقاومتهم العنيدة"، مشيرًا إلى تجارب الاحتلال السابقة مع الأسرى في عدد من المعارك التي مني بها بـ "الخيبة والهزيمة"، وفق تعبيره.

ورأى "جبارين" أن معركة الأسرى ستخترق حدود السجون وستمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، مؤكدًا أن قضيتهم ليست محصورة خلف القضبان، "بل مسكونة في قلوب الفلسطينيين على اختلاف أطيافهم، وفي قلوب أحرار العالم بكل مكان".

دعوة للتصعيد ورسالة لـ "بن غفير"..

وفي هذا الإطار دعا الجميع إلى مساندة الأسرى بالإمكانات المتاحة كافة، والتحرك على كل المستويات قانونيا وسياسيا وشعبيا ورسميا، لإنقاذ الأسرى والأسيرات من الاعتداءات الهمجية التي يتعرضون لها، ومساندتهم في خطواتهم الاحتجاجية وتصعيدهم البطولي ضد إدارة السجون.

وطالب القيادي في "حماس"، الشعب الفلسطيني بضرورة النفير وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال ردًّا على جرائمه بحق القدس والأسرى والمسجد الأقصى.

وخاطب "جبارين" وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قائلًا: "سيدور الزمان وسيجعلك شعبنا أضحوكة أمام شعبك وحكومتك (..) ومحاولاتك وحكومتك للنيل من عزيمة الفلسطينيين والأسرى ستتهشم في كل مرة، كما هشمها الشهيد خيري علقم في القدس قبل أيام ".

وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية تشهد السّجون حالة من التوتر الشديد، بعد عمليات اقتحام نفّذتها قوات القمع، بحقّ عدة أقسام في سجون (عوفر، النقب، ومجدو، والدامون)، رافق ذلك عمليات اعتداء واسعة بحقّ الأسرى والأسيرات، وعزل العشرات منهم بشكل جماعي، وتجريدهم من مقتنياتهم.

ويوجد في سجون الاحتلال نحو 4700 أسير فلسطيني بينهم 29 امرأة و150 طفلا وقاصرا، ويخوضون باستمرار معركة ضد إدارة السجون؛ للمطالبة بحقوقهم وللاحتجاج على الإجراءات التنكيلية المتخذة بحقهم.