الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

المستلزمات المدرسية..عبء ثقيل على عائلات غزة

حجم الخط
62-113036-salary-crisis-stagnating-gaza-markets-school-2.jpeg
غزة-وكالة سند للأنباء

يستقبل الطالب أسامة محمد (12 عاما) العام الدراسي الجديد، هذه المرة بشكل مختلف، فقد اكتفى بغسل حقيبته وملابسه المدرسية التي استعملها العام الماضي، ليستخدمها مجددا هذا العام، مراعاة لظروف أهله الاقتصادية الصعبة.

أسامة واحد من أربعة أبناء لأب يعمل موظفا حكوميا، بالكاد يوفر الطعام لأبنائه بعد ستة أعوام من خصومات تصل إلى 60% من نسبة راتبه؛ بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

يقول" اعتدت كل عام على شراء ملابس جديدة، وحقيبة مدرسية، وقرطاسيه قبل بدء الدراسة، فقد كنا 3 أبناء ملتحقين بالمدرسة، لكنا زدنا هذا العام واحدا، بعد دخول شقيقي الأصغر للصف الأول ما شكل عبئا إضافيا على والدي".

ويضيف انه ادخر "عيديته"، لشراء القرطاسية ليخفف ولو قليلا عن والده، ويحاول توفير ما هو ضروري لدراسته.

وعاد مليون و310 آلاف طالب وطالبة في كافة المحافظات اليوم الأحد، إلى المدارس مع بدء العام الدراسي الجديد 2019-2020.

أما عائلة أبو أحمد فقد غابت مظاهر البهجة عن وجوه أطفالهم هذا العام بعد عجز والدهم عن تأمين كسوتهم السنوية التي اعتادوا على شرائها معا كل عام استقبالا للعام الدراسي الجديد.

يقول أبو أحمد" الأزمة الاقتصادية هذا العام وصلت ذروتها، لا سيما عن أننا خارجين من مصاريف عيدين".

 

أما سعاد عبيد، وبعد جولات في أسواق القطاع، قررت شراء حقائب مدرسيه مستعمله مما يطلق عليه الغزيين "سوق الباله"، تلبية لرغبات أبناءها الأربعة الذين يستعدون لبدء عام دراسي جديد، وتماشيا مع ميزانية والديهم "الصفرية".

وتبين عبيد أنها تجولت في السوق لعدة مرات وحاولت البحث عن بضائع رخيصة تتناسب مع ظروفها الصعبة، لكنها وجدت الأسعار تفوق قدرتها، إلى جانب أن ما ينخفض سعره تقل جودته ما يعني أنها سوف تضطر بعد أشهر قليلة لشراء الكسوة مجددا.

وبينت أنها ستستفيد من ملابس أبناءها التي تم استخدامها العام الماضي، من خلال إعطائها لمن هم أصغر سنا من أبناءها، في محاولة منها لتوفير المصاريف المدرسية التي أصبحت عبئا ثقيلا على أسرتها.

مخاوف عبيد لم تقتصر على توفير كسوة أبناءها، بل لازلت تفكر كيف ستوفر القرطاسية، من دفاتر، وأقلام وغيرها من احتياج الطلاب، لأبنائها في ظل أوضاعا  اقتصادية صعبة تشهدها أسرتها، وتوقف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين عن توزيع القرطاسية على الطلاب في المدارس.

وبحسب تقرير لمركز الإحصاء الفلسطيني، فقد وصلت نسبة الفقراء إلى ما يزيد عن نصف السكان في قطاع غزة.

وبين المركز في تقريره الصادق في مارس/آذار الماضي، أن نسبة الفقر، بلغت 53% من عدد السكان.