الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

الأمراض الموسمية.. ضيفٌ ثقيل على أصحاب المناعة الضعيفة

حجم الخط
الأمراض الموسمية
غزة – إيمان شبير – وكالة سند للأنباء

مع تغير فصول السنة من الصيف إلى الخريف، ومن الخريف إلى الشتاء، تزداد معدلات الإصابة بأمراض الأنفلونزا المختلفة؛ نتيجة التغيرات البيئية وتقلبات الطقس.

ويعتبر فصل الخريف موسمًا لأمراض البرد والإنفلونزا، إذ ينتشر في أجوائه عدد من الأوبئة الموسمية، وفي هذه المادة، تستضيف "وكالة سند للأنباء" طبيب الأمراض الصدرية في مستشفى الشفاء بقطاع غزة شادي عوض؛ للحديث عن هذه الأمراض وأعراضها، وطرق الوقاية منها.

"انتكاسة المرض"..

يقول الدكتور شادي عوض، إن الرياح المتزايدة في فصل الخريف، تُسبب انتشار الغبار والأتربة على نطاق واسع في الهواء الجوي؛ ما يؤدي إلى انتشار الأمراض بصورٍ مختلفة.

ويُشير إلى أن انتشار الغبار والأتربة في الهواء الجوي لا يسبب حساسية للأنف فقط، بل يصيب العين أيضًا بمرض "التهاب الملتحمة".

ويُبيّن الدكتور "عوض"، أن أكثر الأشخاص الذي يُعانون من انتكاسة المرض، هم أصحاب الأمراض المُزمنة، ومرضى الأزمة الصدرية (الربو)، والتليّف الرئوي، موضحًا أن هؤلاء هم من يُشكّل عليهم الخطر من التغيرات الجوية.

ويؤكد أن التغيرات البيئية تُسبب أمراضًا في الشعب الهوائية أو الجهاز التنفسي العلوي، مُشيرًا إلى أن الناس لا يُميّزون بين الإنفلونزا أو لفحة الهواء أو الالتهاب الرئوي.

ويُردف طبيب الأمراض الصدرية، أن المريض لا يستطيع تشخيص نفسه بشكلٍ صحيح إلا بعد زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، لافتًا إلى أن المستشفيات تستقبل في فصلي الخريف والشتاء، أعدادًا كبيرة من الناس من مختلف الفئات العمرية وبأمراضٍ مختلفة، تصل إلى مرحلةِ الخطر الشديد.

وفي سؤالنا عن أعراض الأمراض المُصاحبة في فصل الخريف، يُجيب "ارتفاع درجات الحرارة، السعال الجاف، التهاب الشعب الهوائية، حساسية الأذن، إرهاق وإعياء الجسد، سيلان الأنف، انسداد في الأنف، والعطس".

معاناة المرضى..

ويعيش أصحاب الأمراض المزمنة أوقاتًا مريرة وصعبة خلال فصلي الخريف والشتاء، عن ذلك تقول نسمة نعيم لـ "وكالة سند للأنباء"، إنها تُعاني على مدار العام من أزمةٍ تنفسية حادة، تتفاقم في فصلي الخريف والشتاء، بسبب التغيرات الجوية وأزمة التنفس.

وتُعبّر "نعيم" عن مدى وجعها النفسي والجسدي الذي تتسبب فيه التغيرات البيئية، موضحةً أنها لا تستطيع العيش بدون "بخاخ"؛ بسبب مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن.

وتُضيف، أنها دخلت المستشفى ثلاث مرات بسبب عدم أخد "البخاخ" في موعده؛ ما تسبب في انسداد الشعب الهوائية لديها وعدم التنفس بشكلٍ جيّد.

أما الطفل يامن قنيطة، عانى منذ صغره من أزمةٍ تنفسية، بدأت تكبر معه من خلال الملاحظة أثناء مشيه بسرعةِ ضربات القلب، والتنفس بسرعةٍ كبيرة.

تُبين والدة "يامن" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن طفلها بحاجةٍ إلى "بخاخ" بشكل مستمر خاصة في فصلي الخريف والشتاء، مُشيرةً إلى أن ابنها يضيقُ نفسه وترتفع درجة حرارته في بعضِ الأحيان.

وتلفت، إلى أن مرض ابنها نتيجة الوراثة العائلية، فوالده وعمته وأعمامه يعانون من أزمةٍ تنفسية حادة.

طرق الوقاية من أمراض الخريف..

وبالعودة إلى الطبيب شادي عوض للحديث عن أبرز طرق الوقاية من هذه الأمراض، يُشدد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من أي مريض حتى لا تتم العدوى، واتباع نظام غذائي صحي؛ لتقوية الجهاز المناعي، وشرب كميات وفيرة من الماء؛ للحفاظ على ترطيب الجسم وتخفيف أعراض الحساسية.

يزيد على الطرق، "غسل الأنف بواسطة المحلول الملحي فور الرجوع للمنزل، لتنظيف الممر الأنفي من الأتربة العالقة به، والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، وارتداء الملابس الملائمة للطقس، وتجنب التعرض للتيارات الهوائية الباردة".