الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

بالفيديو والصور الصناعات اليدوية من سعف النخل.. إبداع يفوح بعبق الأصالة

حجم الخط
الصناعات اليدوية من سعف النخيل
غزة- وكالة سند للأنباء

بيديها الناعمتين، تُحافظ الفلسطينية فاطمة فلاح على صناعة المشغولات اليدوية من سعف النخيل، وهي إحدى أهم المهن التراثية التي عرفها الفلسطينيون منذ مئات السنيين، لتتخذها مصدر دخل لعائلتها، في ظل الظروف الاقتصادية القاسية التي تعيشها.

تستهل فاطمة حديثها وتقول إنها تعتمد على سعف النخيل بشكل كامل في صناعة المقتنيات التراثية بداخل منزلها في دير البلح وسط قطاع غزة.

وتُحيك فاطمة السلال القشية وبجانبها أبنائها وأحفادها، لتعلمهم أسرار المهنة وأصولها، ولتبقى المهن التراثية حاضرة على مدار السنوات القادمة.

وتعدد بعض المنتجات التي تصنعها من سعف النخيل وأهمها "سلال الحلوى، وأطباق للعجين، والمعلقات التي تستخدم للزينة في المنازل".

إبداع 4.jpg

وترى أن وجود المنتجات المصنوعة من سعف النخيل في المنازل الفلسطينية، تجعل رائحة الأجداد القديمة حاضرة، للتأكيد على أهمية التراث الفلسطيني.

وتحرص فاطمة على تعليم أبنائها مهنة الصناعة باستخدام سعف النخيل، لمساعدتها في العمل، ولتوارث المهن التراثية جيلاً بعد جيل.

وتُبين أنها تحصل على سعف النخيل من الأراضي الزراعية بشكل مباشر، حيث تجمع ما يسمى بـ "قلب النخلة"، ويكون لونه أخضر، ويتم تفريقه بشكل دقيق تمهيداً لوضعه في الشمس حتى تجف، ليصبح جاهزاً للبدء في التشكيل.

وعن خطوات صناعة المقتنيات من سعف النخيل، توضح: "تجفيف "قلب النخلة" يتم تجهيز مياه دافئة لنقع السعف لمدة 45 دقيقة، وتليها تجفيفه باستخدام قماشة قطنية، ليصبح ليناً وبالتالي يسهل تشكيله".

وتنوّه إلى أهم ما يميز المشغولات المصنوعة من سعف النخيل، أنها تحافظ على رونقها ولا يتأثر شكلها مع مرور السنوات.

وتمتلك فاطمة مقتنيات قديمة صنعتها من سعف النخيل قبل أكثر من عشرة سنوات، ليبقى رونق التراث الفلسطيني القديم حاضراً في منزلها.

وتلفت إلى أن مهنة الصناعة باستخدام سعف النخيل أوشكت على الاندثار، لذلك تجتهد في إبقائها والحفاظ عليها، لكونها جزء من التراث الفلسطيني القديم.

وتطمح فاطمة أن توسع مشروعها من خلال افتتاح معرض خاص لمنتجات سعف النخيل، ليكثر الاقبال على شراء المنتجات، خاصة أنها تعمل في الوقت الحالي بحسب الطلب فقط.

وتسوق منتجاتها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعرض صور المشغولات قبل بيعها، لتستقبل طلبات أخرى من زبائن آخرين.

وتضيف فاطمة لمساتها الخاصة على سعف النخيل من خلال إضافة الألوان بشكل خفيف ومتناسق، ليتناسب مع مختلف الأذواق، سواء العصرية أو القديمة.

إبداع 2.jpg

إبداع 1.jpg

إبداع 10.jpg

إبداع 9.jpg

إبداع 8.jpg

إبداع 7.jpg

إبداع 6.jpg

إبداع 5.jpg