أثار العدوان الإسرائيلي الواسع على مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ردود فعل غاضبة على الصعيدين العربي والفلسطيني.

وشهدت مدينة نابلس صباح اليوم الأربعاء، اقتحامًا إسرائيليًا اندلع على إثره مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز صوب الفلسطينيين؛ أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيًّا بينهم ثلاثة مسنين وطفل.

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية، استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة، والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة نابلس.

واستنكر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، مواصلة الاحتلال الإسرائيلي حملاته العسكرية، مجددا التأكيد على الموقف الأردني بضرورة وقفها.

وأكد "المجالي"، أن الأردن يعمل بشكل مكثف مع جميع الأطراف لتهدئة الأوضاع، مشددا على ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي يحول دون استمرار دوامة العنف.

من جانبها، عبرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن إدانتها للمجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس اليوم.

وحمل الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية بالجامعة العربية سعيد أبو علي في تصريح صحفي، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه المجزرة والجريمة النكراء.

وأكد "أبوعلي"، أن هذه الجريمة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، تضاعف من مسؤوليات المجتمع الدولي للكف عن التعامل بازدواجية المعايير التي تشجع سلطات الاحتلال على مواصلة عدونها.

إلى ذلك، أدانت منظمة التعاون الإسلامي مجزرة قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، والتي أدت إلى استشهاد عشرة مواطنين فلسطينيين وإصابة أكثر من 100 آخرين.

واعتبرت المنظمة، في بيان لها، أن هذه الجريمة النكراء، تشكل امتدادا لسجل الجرائم وإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذه الجريمة، والتي تستدعي التحقيق والمساءلة.

ودعت مجلس الأمن الدولي إلى تحمل المسؤولية وإنفاذ قراراته ذات الصلة، ووضع حد لهذا الإرهاب الإسرائيلي المتواصل، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

أما مصر، فأعربت عن قلقها البالغ تجاه التصعيد المستمر والخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخراً، مؤكدة أن الأوضاع تزداد تعقيداً وتأزماً كل يوم.

وأشارت إلى أن التصعيد الإسرائيلي يقوض جهود تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويؤثر على فرص إعادة إحياء عملية السلام علي أساس مقررات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.

من ناحيته، أدان البرلمان العربي الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، بعدوانه على نابلس، مُحمّلًا حكومة الاحتلال مسؤولية التصعيد الخطير والذي يدفع المنطقة نحو تفجر الأوضاع.

واعتبر البرلمان أن ارتكاب حكومة الاحتلال المتطرفة لجريمة نابلس هو رد إسرائيلي على البيان الرئاسي لمجلس الأمن بإدانة الاستيطان ووقف العدوان، وتحد صارخ للمجتمع الدولي بارتكاب مزيد من المجازر.

بدوره، أدان الأزهر الشريف، العدوان الإسرائيلي على مدينة نابلس الفلسطينية، مؤكدًا أن ما جرى حلقة في سلسلة جرائم إرهاب الاحتلال في حق الإنسانية جمعاء.

وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، أن هذه الجريمة النكراء تعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واستمرارا لسلسلة الجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف تلك الاعتداءات السافرة والعمل على توفير الحماية القانونية اللازمة للشعب الفلسطيني وفق ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.

من ناحيتها، أدانت وزارة الخارجية التركية الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية في مدينة نابلس، مطالبةً سلطات الاحتلال بسرعة وقف هذه الهجمات والاستفزازات، من أجل منع تصاعد العنف في المنطقة.

وأعربت تركيا عن تعازيها لدولة فلسطين وشعبها، وعائلات الشهداء الذين فقدوا أرواحهم في الغارة.

وصباح اليوم استشهد 11 فلسطينيًّا؛ بينهما ثلاثة مسنين وطفل، إثر إصابتهم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب 102 بالرصاص الحي والشظايا والغاز، خلال المجزرة التي نفذها بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.