الساعة 00:00 م
الأحد 05 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

بالصور مذبحة المسجد الإبراهيمي.. 29 عامًا على الذكرى المؤلمة

حجم الخط
المسجد الإبراهيمي.jpg
الخليل - وكالة سند للأنباء

تمر اليوم السبت؛ 25 فبراير/ شباط، الذكرى الـ 29 لمذبحة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، والتي استشهد فيها 29 مصليًا وجرح 15.

ففي فجر يوم الجمعة الـ 25 من شهر فبراير لعام 1994 (15 من رمضان 1415 للهجرة) وقف المستوطن باروخ غولدشتاين خلف أحد أعمدة المسجد وانتظر حتى سجد المصلون الذي كان عددهم زهاء 450 فلسطينيًا، وفتح نيران سلاحه الرشاش عليهم وهم سجود.

وفي نفس الوقت ساعده آخرون في تعبئة الذخيرة التي احتوت "رصاص دمدم" المتفجر، واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم.

وأسفرت مجزرة المسجد الإبراهيمي عن استشهاد 29 مصليًا وإصابة 15 آخرين قبل أن ينقض مصلون على "غولدشتاين" ويقتلوه.

مجزرة الإبراهيمي.jpg


وفي أعقاب ذلك، أغلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الموجودون في "الإبراهيمي" أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج المسجد من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى.

وأثناء تشييع شهداء المجزرة، أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحيّ على المشيعين فقتلوا عددًا منهم، مما رفع عدد الضحايا إلى 50 شهيدًا و150 جريحًا.

وفي اليوم نفسه، تصاعد التوتر في مدينة الخليل، وكافة المدن الفلسطينية وبلدات الداخل المحتل، وقد بلغ عدد الشهداء نتيجة المواجهات مع الاحتلال حينها 60.

وبتاريخ 18 مارس/ آذار 1994، صادق مجلس الأمن الدولي على قرار يدين مجزرة المسجد الإبراهيمي، ويدعو لاتخاذ إجراءات لحماية الفلسطينيين بما فيها نزع سلاح المستوطنين.

مجزرة الإبراهيمي 2.jpeg

شهداء مذبحة الحرم الإبراهيمي.webp
 

لجنة تحقيق..

أغلقت قوات الاحتلال المسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة 6 شهور كاملة، بدعوى التحقيق في المجزرة، وشكّلت من طرف واحد لجنة عرفت باسم "شمغار" للتحقيق في المجزرة وأسبابها.

وأوصت اللجنة في حينه بعدة قرارات، منها تقسيم "الإبراهيمي" إلى كنيس ومسجد، بحيث يفتح كاملًا 10 أيام للمسلمين في السنة فقط، ونفس المدة لليهود.

وفرضت سلطات الاحتلال واقع احتلال على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على المسجد ووضعت على مداخله بوابات إلكترونية، وأعطت اليهود الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه (حوالي 60%) بهدف تهويده والاستيلاء عليه.

ولاحقًا نصب الاحتلال كاميرات وبوابات إلكترونية على كافة المداخل، وأغلق معظم الطرق المؤدية إليه بوجه المسلمين، باستثناء بوابة واحدة عليها إجراءات أمنية مشددة، إضافة لإغلاق سوق الحسبة، وخانيْ الخليل وشاهين، وشارعيْ الشهداء والسهلة.

وعزز الاحتلال الإجراءات الأمنية عند مدخل المسجد، وببوابة القفص، ونقاط المراقبة على باب الأشراف، كل ذلك في مساحة لا تزيد على 200 متر مربع، إضافة لوضع 26 كاميرا داخل المسجد، وإضاءات كاشفة ومجسات صوت وصورة، وإغلاق جميع الطرق، باستثناء طريق واحد تحت السيطرة الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين توالت الاعتداءات على المسجد الإبراهيمي وأغلقت البلدية القديمة في محيطه، وأغلق شارع الشهداء الذي يعتبر الشريان الرئيسي وعصب الحياة للفلسطينيين، ما أدى لإغلاق مئات المحلات تجاري بالبلدة القديمة.

كما منعت سلطات الاحتلال رفع الأذان في المسجد عشرات المرات شهريًا، وفصلت مدينة الخليل وبلدتها القديمة عن محيطها.

دماء شهداء الإبراهيمي.jpg