أصيب عشرات الفلسطنيين بالرصاص الحي والاختناق، مساء اليوم الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، عدة مدن وقرى بالضفة الغربية، تخللها اعتقالات، وإحراق مركبات ومنازل جنوب مدينة نابلس.
ففي نابلس، تعاملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، مع 95 حالة اختناق و 3 إصابات مختلفة، إثر اعتداءات المستوطنين بمساعدة جيش الاحتلال في بلدة حوارة جنوباً.
ونقلت طواقم "الهلال" مواطناً لمستشفى ابن سينا، نتيجة الاعتداء عليه وطعنه من قبل المستوطنين، وآخَر نتيجة ضربه بقضيب من حديد، وحالة إغماء لمريض سكري كان متواجداً في منطقة المواجهات.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتدت على ثلاثة سيارات إسعاف، فيما تمنع سيارة أخرى لـ"الهلال" من الوصول إلى منزل به حالات اختناق، لافتةً إلى أن المواجهات ما زالت محتدمة في حوارة.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن مجموعة من المستوطنين هاجمت متنزها في حوارة وأحرقت مركبتين وثلاثة منازل في البلدة، فيما هاجمت مجموعة أخرى بلدة بورين.
وأضاف مراسلنا، أن المستوطنين هاجموا أيضا بلدة قريوت، خاصة الأحياء القريبة من المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين، بالإضافة إلى حرق منزل والاعتداء على منازل الفلسطينيين في الحارة الفوقا، بقرية عصيرة القبلية جنوبي المدينة.
وفي السياق، أصيب 3 مستوطنين جراء رشقهم بالحجارة قرب مستوطنة "يتساهر" جنوب نابلس، كذلك أضرار في مركبات الفلمستوطنين بعد رشقها أيضاً.
يأتي ذلك عقب مقتل مستوطنين اثنين مساء اليوم، إثر إطلاق مسلح فلسطيني النار على مركبة إسرائيلية، خلال مررورها على الشارع الرئيسي لبلدة حوارة، جنوبي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة شبان على مدخل قرية النبي صالح شمال غرب المدينة، فيما اعتدى مستوطنون على عدد من المواطنين.
وبحسب مصادر محلية، فإن قوة من جيش الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان، هم: أحمد محمد طه (25 عاما)، وعباس أحمد فريد (27 عاما) من بيت ريما بعد الاعتداء عليهما، وأحمد محمد العاصي.
وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال أغلقوا البوابة المقامة على مدخل قرية بيت ريما واحتجزوا عشرات المركبات، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
وأشارت إلى أن مجموعة من المستوطنين اعتدت على أربعة مواطنين بالحجارة والضرب، قرب خربة أبو فلاح، شمال شرق المدينة.
وبحسب مصادر طبية، فإن ثلاثة مواطنين، أُصيبوا برضوض وجروح جراء اعتداء المستوطنين وجنود الاحتلال عليهم وتحطيم مركبتهم، عند أطراف قرية جيبيا شمال المدينة، مشيرا إلى أن إصاباتهم طفيفة.
وفي السياق، نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مفترق قرية الطيبة شمال شرق المحافظة، ودققت في هويات المواطنين وفتشت مركباتهم.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجز عطارة، واعتدت على مركبات المواطنين بقنابل الغاز، في حين اعتدى المستوطنون على مركبات الفلسطينيين عند مدخل قرية بيتين شمال شرق رام الله.
وفي بيت لحم، وأصيب شاب (22) عاماً بالرصاص الحي واعتُقِل طفل، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة تقوع جنوب شرق المحافظة.
وشرع مستوطنون وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإقامة مسارات ومناطق ترفيهية على أراضي بلدة الخضر جنوب المدينة.
وذكرت مصادر محلية، أن مستوطنين شرعوا ببناء أساسات لجدران ومسارات سياحية ومناطق ترفيهية، على أراض في منطقة "واد أبو بكير" في البلدة، تعود لعائلة "موسى".
ويأتي هذا الإجراء الاستيطاني تنفيذا للقرار الذي صدر مؤخرا من سلطات الاحتلال، الذي يقضي بإنشاء 433 وحدة استيطانية في تلك المنطقة، علما أن المنطقة مستهدفة، وشهدت قبل فترة توسيعا استيطانيا في أراضي "خلة الفحم".
وفي جنين، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مواطنين من بلدة عرابة جنوب المدينة، من استصلاح أرضهم، واستولت على جرافة وتسببت بإحراقها.
وأفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال استولت على جرافة أثناء عملها في أرض زراعية تعود للمواطن غسان يوسف العارضة.
وأكد الشهود أن الجرافة احترقت أثناء قيام الاحتلال بالاستيلاء عليها، بعد انزلاقها في منطقة جبلية، فيما عملت طواقم الدفاع المدني على إخماد النيران.
وطالت المواجهات مدينة الخليل، حيث اعتقل جيش الاحتلال شابين من منطقة جابر قرب المسجد الإبراهيمي، واعتدوا على فلسطينية في المنطقة نفسها.
وفي طولكرم، أغلقت قوات الاحتلال حاجز "شوفة" العسكري، وفتشت المركبات ودققت في هويات ركابها، واحتجزتها لفترة طويلة، ما تسبب بأزمة مرورية.
وأغلق جنود الاحتلال حاجز عناب في الاتجاهين ومنعوا المركبات من المرور، الأمر الذي اضطر المواطنين إلى سلوك طرق ترابي للوصول إلى طولكرم أو الخروج منها.
ونفذ الاحتلال والمستوطنون أكثر من 700 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال شهر كانون ثاني/ يناير الماضي، تراوحت بين اعتداء مباشر وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات وحواجز، وإصابات جسدية.