تبحث الولايات المتحدة الأميركية منع وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، من دخول أراضيها على خلفية تحريضه بمحو بلدة حوارة بالضفة الغربية، ودعمه لاعتداءات المستوطنين فيها.
وذكر مسؤولون أميركيون مساء اليوم السبت، أن وزارة الخارجية الأميركية تبحث منع زيارة "سموتريتش" المقررة إلى البلاد على خلفية تصريحاته بمحو حوارة.
وتلقت وزارة الخارجية الأميركية توجهات من منظمات يهودية، دعت إلى منع دخول الأشخاص الذين يحرضون على العنصرية والعنف، في الوقت الذي تتواصل فيه الضغوطات على منظمة "البوندز" التي ستنظم مؤتمرا بحضور سموتريتش، من أجل منع دعوته.
وجاء في رسالة تلقاها السفير الأميركي لدى "إسرائيل"، أن "سموتريتش ليس مجرم حرب وحسب إنما محرض على الإبادة الجماعية، وبالتالي لا يجب منع تأشيرة دخوله فقط، إنما يجب إدراجه ضمن قائمة العقوبات بشكل دائم".
وأعلن البيت الأبيض رسميا، يوم الخميس الماضي، أن وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، لن تلتقي مع "سموتريتش" أثناء زيارته لواشنطن.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، تصريحات "سموتريتش" حول محو قرية حوارة من الوجود، بأنها "عديمة المسؤولية ومسيئة ومثيرة للاشمئزاز".
ومن المزمع أن يصل "سموتريتش" إلى واشنطن، يوم غد الأحد، لأول مرة منذ تعيينه وزيرا في حكومة بنيامين نتنياهو، للمشاركة في مؤتمر منظمة "البوندز" المسؤولة عن جمع التبرعات من اليهود في العالم لصالح "إسرائيل".
وخلال هجوم المستوطنين وإحراقهم عشرات البيوت ومئات السيارات في بلدة حوارة قرب نابلس، الأحد، أبدى "سموتريتش" ووزير "الأمن القومي" الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إعجابهما بتغريدة في "تويتر" نشرها رئيس مجلس المستوطنات بمنطقة نابلس، دافيد بن تسيون، وجاء فيها أنه "يجب محو قرية حوارة من الوجود اليوم".
وكرر "سموتريتش" هذا التحريض خلال مؤتمر اقتصادي عقدته صحيفة "ذي ماركر"، قائلا "لماذا أعجبت بالتغريدة؟ لأنني أعتقد أنه يجب محو قرية حوارة من الوجود".
والأحد الماضي، شهدت حوارة جنوبي نابلس، هجمات غير مسبوقة من قبل مستوطنين إسرائيليين، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة.
