حذر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي من تداعيات رفض الالتحاق بوحدات الاحتياط العسكرية، وذلك في إطار الاحتجاج على قوانين تقييد القضاء.
وعقب "هليفي" على تزايد ظاهرة رفض الأوامر والتي كان آخرها رفض نحو 40 طياراً في الاحتياط الاشتراك في تدريبات جوية، "إن عصيان الأوامر في السلك العسكري بالغ الخطورة".
وبحسب تصريحات "هليفي" فقد أصدر تعليماته لقادة الجيش بالحوار مع الجنود لتوضيح "خطورة" هذه الظواهر على مستقبل الجيش.
ويدور الحديث عن 37 طيارًا من أصل 40 يديرون سرب طائرات استراتيجية من طراز اف-15 المتطورة "راعم" والتي تستخدم لهجمات استراتيجية ضد أهداف بعيدة وبضربات نوعية.
ونقل موقع "سيروغيم" الإسرائيلي أن الطيارين تجاوزوا جميع الخطوط الحمراء، وأنه في الوقت الذي يحق لهم الاحتجاج فلا يحق لهم الامتناع عن الالتحاق بوحداتهم القتالية في إطار أهداف للحفاظ على أمن الدولة على حد تعبيرهم.
وأكد "هليفي" أنه لن يسمح بالمساس بقدرات الجيش العسكرية؛ داعياً إلى إبقائه خارج أي صراع سياسي أو حزبي.
وتصر حكومة "نتنياهو"، على اعتماد مشاريع قوانين من شأنها الحد من سلطة القضاء لصالح السلطتين التشريعية والتنفيذية وهو ما تعتبره المعارضة انقلابا على الديمقراطية.
ومنذ 9 أسابيع تشهد "إسرائيل" مظاهرات حاشدة أسبوعية تنظمها المعارضة للضغط على الحكومة للتراجع عن هذه التعديلات.