الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

في يومهم الوطني..

خاص الكيلاني: الاحتلال يتعمد ترك إعاقات دائمة لدى الجرحى الفلسطينيين

حجم الخط
يوم الجريح.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

قال أمين سر الاتحاد العام لجرحى فلسطين في الضفة الغربية، محمود الكيلاني، إن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي واستخدامه وسائل الحرب المحرمة دوليًا، وأبرزها الرصاص المتفجر الذي يؤدي لإعاقات دائمة عادة، يهدف من خلالها قمع الحالة النضالية الفلسطينية.

وأشار الكيلاني في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، إلى أنّ الاحتلال يهدف لإصابة أكبر عدد ممكن من المواطنين الفلسطينيين بإعاقات دائمة، في محاولة لإعدام مستقبل المواطن، وإعدام حياته العملية والمهنية وحتى المجتمعية، وردع الحالة النضالية.

وخلال سنوات الاحتلال الطويلة، تسببت الإصابات برصاص الاحتلال بإعاقات دائمة للمصابين وبنسب عجز مختلفة، وفق الكيلاني.

يوم الجريح.jpg
 

الشهداء الأحياء..

ووصف "الكيلاني" يوم الجريح الفلسطيني، بأنه "يوم الشهداء الأحياء"، مؤكدًا أنّ "الجرحى الفلسطينيون يشكلون التاريخ النضالي للمقاومة والقضية الفلسطينية".

ودأب جنود الاحتلال في الآونة الأخيرة، على استخدام الرصاص المتفجر والمسمم، تبعًا للكيلاني، مشيرًا لوجود حالتين في مشفى جامعة النجاح بنابلس، أصيبا في المجزرة التي شهدتها المدينة يوم 22 شباط/ فبراير الماضي برصاص متفجر مسمم أطلق من الطائرات المسيّرة بدون طيّار، وما زالا في العناية المركزة ووضعهما خطير جدًا.

وفتت الرصاص العظم ومزّق الشرايين والأوردة، إلى جانب تسمم الجسم، ورغم خطورة حالتهما، ترفض المشافي الإسرائيلية استقبال مثل هذه الحالات، لأنه أصيب برصاص جنود الاحتلال.

استهداف المقدسيين..

وبيّن أمين سر الاتحاد العام لجرحى فلسطين، أنه وخلال العامين الماضيين، أصيب آلاف المواطنين باعتداءات الاحتلال ورصاصهم بالضفة الغربية، المئات منهم أصبحوا من ذوي الإعاقات، وقد أصيبوا بإعاقات دائمة بنسب عجز مختلفة.

ولفت الكيلاني النظر إلى أن الجرحى في القدس كانوا أكثر عرضة لهذه الإعاقات الدائمة، وهم ممن أصيبوا خلال الأحداث في المسجد الأقصى العامين الماضيين، وفي أحداث حي الشيخ جراح، فقد تركزت هذه الإصابات في منطقة الرأس.

وذكر أن طبيعة هذه الإصابات في الرأس تمثلت أكثرها في تحطم بالفكين أو الأسنان أو العيون وفقدان البصر.

الجريح.jpg
 

"قاعدة بيانات الجرحى"..

وفي إطار حديثه عن البيانات التفصيلية للجرحى، أشار "ضيف سند" إلى أن اتحاد عام جرحى فلسطين، عقد لقاء مع رئيسة جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني علا عوض مؤخرًا؛ لتوفير قاعدة بيانات تفصيلية عن الجرحى، ودراسة البعد النفسي والاجتماعي الصحي ورصد نسبة الجرحى المعاقين وتصنيفها حسب نسبة العجز وطبيعة الإصابات.

وأوضح: "بعد إصابة الجريح وتلقيه العلاج الطبي والتأهيلي، يكون بحاجة لتأهيل مهني لإعادة دمجه في المجتمع، ليكون منتجًا لا عالة على المجتمع وتحسين وضعه الاقتصادي، لذلك هناك حاجة لمثل هذه الإحصائيات الدقيقة".

ونوه لوجود حراك من أجل العمل على "قانون رعاية الجرحى"، إضافة لتشكيل لجنة وزارية من خمس وزارات، وتم الوصول لعدد من النقاط ومشروع القانون قدم لرئاسة الوزراء، موضحًا أن أهمية هذا القانون نابعة من رعاية الجرحى وعلاجهم.

يوم الجرحى.jpg
 

إحصاءات الأعوام الأخيرة..

وحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في عام 2022 سُجلت 10 آلاف و587 إصابة بين صفوف المواطنين برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين، معظمها في شهر آب/ أغسطس، ومن بين هذه الإصابات تم نقل 2027 مصابا إلى المستشفيات، 1644 منها في محافظات الضفة، و383 في محافظات غزة، فيما تم علاج 8,560 إصابة ميدانيا.

وخلال عام 2021 أصيب أكثر من 16 ألفا و500 مواطن على يد قوات الاحتلال والمستوطنين، غالبيتها وقعت في شهر أيار/ مايو، ومن بين هذه الإصابات تم نقل حوالي 3095 مصابا إلى المستشفيات، منها 964 في الضفة، و2131 في غزة.

وبلغ عدد الجرحى في عام 2017 حوالي 8300 جريح، منهم 1400 أصيبوا خلال هبة إغلاق البوابات التي اندلعت في تموز/ يوليو، وبعد الإعلان الصادر عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في 6 كانون أول/ ديسمبر، وصل عدد الجرحى إلى 5400 جريح.

وتعرض بعض الجرحى للإصابة أكثر من مرة، ليرتقي منهم شهداء، وبعضهم وقع في الأسر لتتضاعف المعاناة؛ فهناك في سجون الاحتلال المئات من الجرحى، الذين يعانون آثار وجود رصاصات في أجسادهم، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم من إدارة سجون الاحتلال.

الجرحى لهم يوم.jpg