أدانت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأربعاء، التفجيرات التي استهدفت حاجزين للشرطة الفلسطينية وأدت إلى استشهاد 3 من الشرطة مساء أمس.

واعتبرت حركة الجهاد في بيان وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة عنه، أن التفجيرات التي طالت الحواجز الشرطية تستهدف كل الشعب الفلسطيني تحت دعاوى زائفة وباطلة بينما هو في حقيقة الأمر وجوهره يخدم الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت وقوفها وبكل قوة إلى جانب الشرطة والأجهزة الأمنية في مواجهة أي محاولات خبيثة يحاول أصحابها ضرب الجبهة الداخلية لصالح أجندات تخدم الاحتلال الإسرائيلي المتربص بالشعب الفلسطيني ومقاومته.

من جانبه، قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن ما جرى الليلة الماضية من انفجارات داخلية في غزة مسألة مهمة للغاية وحساسة جداً، وهي خارجة عن السياق، وبحاجة إلى رؤية دقيقة ومعالجة.

وأضاف العالول "لا نريد أن نستبق الأحداث، لنرى ما الذي يجري ومبررات هذه المسألة، ونأمل ألا تكون الضغوط التي تمارسها

 حماس على الكثير من فئات شعبنا، تؤدي إلى مثل هذه الحالة".

واستطرد "صمدنا بفعل تماسكنا كفلسطينيين، ووضع الأولويات، وأولوياتنا هي مواجهة الاحتلال والسياسة الأمريكية".

ولفت أنه "حال تمكّنا من إمساك الوضع الداخلي بشكل جيد، بدون أن يحدث فيه اختراقات، سنضمن انتصارنا في هذه المعركة".

وفي السياق، قالت حركة حماس إن الأحداث المشبوهة التي جرت في قطاع غزة الليلة الماضية، هي استهداف لأمن غزة واستقرارها ولأمن المواطن الفلسطيني وحاضنة المقاومة الفلسطينية.

وأكد المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم أن أمن المواطن الفلسطيني خط أحمر.

وشدد على أن وزارة الداخلية لن تسمح بالعبث بالحالة الأمنية أو استهداف المقاومة الفلسطينية التي لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف برهوم "ما لم يستطع الاحتلال أخذه بالحروب والحصار لن يستطيع كائناً من كان تحقيقه بالتفجيرات المشبوهة".

من جهتها، شددت الجبهة الشعبية على ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات من أجل تحصين الجبهة الداخلية.

وطالبت في بيان وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة عنه، تكاتف المجتمع ووحدته بجميع أطيافه والتفافه حول المقاومة في مواجهة المخططات الإسرائيلية.

وختمت الجبهة بيانها بأن غزة بحاضنتها الشعبية وبمقاومتها ستبقى عصية على مخططات الاحتلال وأذنابه، مؤكدة بأنها ستبوء بالفشل وستتحطم على صخرة التفاف الشعب الفلسطيني حول المقاومة.

بدورها، دعت الجبهة الديمقراطية الأجهزة الأمنية للإسراع في الكشف عن الجريمة النكراء بكافة تفاصيلها للرأي العام الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين.

وشددت في بيان وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة عنه، رفضها العبث والتخريب بأمن قطاع غزة والمساس بحياة مواطنيه.

وأكدت حركة الأحرار أن تفجير حاجزي الشرطة يهدف إلى إرباك الساحة في غزة وإحداث حالة فوضى فيها لإضعاف الجبهة الداخلية وزيادة معاناة شعبنا في القطاع.

ودعت في بيان وصل "وكالة سند للأنباء" للضرب بيد من حديد على يد كل من يسعى لإثارة الفوضى والفتنة وسفك دماء الأبرياء.

كما دعت الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني بكل أطيافه لتكاتف الجهود للوقوف سدا منيعا أمام كل من يسعى لإحداث حالة من الفلتان في قطاع غزة.

ووجههت التحية لوزارة الداخلية والأمن الوطني بكافة أجهزتها الأمنية والشرطية والعسكرية على جهودها الجبارة في حماية الجبهة الداخلية وظهر المقاومة.

وفي السياق، قالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه التفجيرات الخطيرة "التي لا تمت لأعرافنا الوطنية بأي صلة وتشكل مساساً خطيراً بالساحة الداخلية وتهدد السلم الأهلي".

بدورها، أكدت كتائب شهداء الأقصى أن محاولات العدو الصهيوني وعملاءه باستهداف أمن غزة ستبوء بالفشل، "وستبقى غزة ومقاومتها صخرة صلبة تتحطم عليها المكائد".

من جانبها، قالت كتائب المجاهدين إن التفجيرات التي استهدفت الشرطة في غزة أعمال مرفوضة ومدانة.

وحملت في تصريح وصل "وكالة سند للأنباء"نسخة عنه، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن المحاولات البائسة للعبث بالجبهة الداخلية، مضيفة "لن تفلح هذه الجرائم في كسر شوكة غزة ومقاومتها".

بدورها، أدانت لجان المقاومة الشعبية، "حادث التفجير الإجرامي ضد رجال الشرطة الأبرياء وكل من يحاول العبث بأمن المجتمع لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي".

 وأكدت في تصريح وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة عنه، أن الجبهة الداخلية ستبقى موحدة ومتماسكة وستفشل كل المؤامرات ضد الشعب الفلسطيني.

وفي السياق، أدان حزب الشعب الفلسطيني بأشد العبارات التفجيرين الإجراميين الَّذِين استهدفا حواجز الشرطة في مدينة غزة.

وأكد أن هذا التفجير يستهدف كل الشعب الفلسطيني ويندرج في إطار جر قطاع غزة إلى مستنقع الفوضى والإرهاب التي تخطط له الدوائر المعادية لشعبنا الفلسطيني.

واستشهد 3 من عناصر جهاز الشرطة، وأصيب عدد آخر الليلة، جراء حادثي تفجير وقعا قرب حاجزي شرطة جنوب غرب مدينة غزة.

وذكرت وزارة الداخلية أن الشهداء هم: الملازم سلامة ماجد النديم (32عامًا)، والملازم وائل موسى محمد خليفة (45عامًا)، والمساعد علاء زياد الغرابلي (32عامًا) وجميعهم من مرتبات شرطة المرور والنجدة، إضافة لإصابة 3 آخرين.

وأكدت أن الأجهزة الأمنية تمكنت من وضع أصابعها على الخيوط الأولى، لمنفذي "التفجيرين الآثمين" الذين استهدفا نقطتين للشرطة مساء أمس.