الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

"طعنة جديدة" في خاصرة الشعب..

فصائل فلسطينية تستنكر إصرار السلطة على المشاركة بشرم الشيخ

حجم الخط
فصائل فلسطينية
رام الله - وكالة سند للأنباء

نددت فصائل فلسطينية، اليوم السبت، بـ "إصرار" السلطة الفلسطينية على المشاركة في اللقاء الأمني المزمع عقده في مدينة شرم الشيخ (مصر)؛ والذي يأتي استكمالاً للقاء الذي عقد سابقاً في مدينة العقبة (الأردن).

ونوهت الفصائل في بيانات صحفية لها تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخة منها، إلى ضرورة الوحدة الوطنية والتمسك بوحدة الميدان لمواجهة اعتداءات ومجازر الاحتلال التي يُنفذها في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.

وأجمعت الفصائل أن ذلك بمثابة "طعنة جديدة" في خاصرة الشعب الفلسطيني، و"استهتار بدماء الشهداء النازفة".

وجددت حركة "حماس" رفضها مؤتمر شرم الشيخ والمؤتمرات المماثلة. مشددة على أن "الجهات الأوروبية والأمريكية تصدر كلاما عن جرائم الاحتلال لكن لا تتخذ أي إجراءات للضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف جرائمه".

وقال رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس وعضو المكتب السياسي، موسى أبو مرزوق، في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن خيار الفلسطينيين ومصلحتهم المباشرة هي تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال.

وأضاف أبو مرزوق: "مشكلتنا مع التنسيق الأمني في المعلومات التي يقدمها الجانب الفلسطيني للاحتلال للأسف. والفلسطيني عليه أن ينتبه إلى أن التعاون والتنسيق مع شعبه أهم من التنسيق والتعاون مع الاحتلال".

من جانبها، حذرت حركة "المجاهدين" الفلسطينية، من "خطورة" مثل هذه اللقاءات. مؤكدة في تصريح لمسؤول الدائرة الإعلامية، مؤمن عزيز، "الرفض الشعبي والوطني" لهكذا لقاء.

وأشار "عزيز" في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" إلى أن اللقاء "يتماهى بشكل واضح مع مخططات الاحتلال الرامية لوأد الحالة الثورية في الضفة الغربية".

وقال: "نؤكد أن من يشارك في هذه اللقاءات لا يمثل فلسطين ولا شهدائها ولا تضحياتها، ولا يعبر عن الإرادة الحقيقية لشعبها الرافض للمحتل".

وشدد على أن "هذه اللقاءات لا تخدم إلا مصلحة الاحتلال، وهذا يستوجب رص صفوفنا جيداً لمواجهة التحديات القائمة".

من جانبها، صرحت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بأن لقاء شرم الشيخ "يقزم القضية الوطنية الفلسطينية إلى مجرد مسائل أمنية، تعالج في إطار التعاون والتنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال".

ودعت "الديمقراطية" في بيان لها حصلت عليه "وكالة سند للأنباء"، إلى "صون القضية الفلسطينية باعتبارها قضية شعب تحت الاحتلال، وقضية تحرر وطني".

وأوضحت أن حل القضية الفلسطينية "يكون بالاعتراف بحقوق شعبنا في تقرير المصير والعودة والاستقلال ورحيل الاحتلال، وتفكيك الاستيطان".

وأضافت: "العودة إلى المباحثات الأمنية لإعادة تنظيم التنسيق الأمني مع سلطة الاحتلال، وإعادة توزيع الأدوار، ليس إلا عودة بائسة إلى اتفاقات أوسلو المذلة".

وختمت: "نقف أمام مفترق طرق، فإما أن ننساق وراء المسار الانحداري نحو اتفاق أوسلو، بما يخدم مصالح فئة قليلة ومتنفذة، تتحكم بالقرار والمصير الوطني وإما أن يغلب مبادئ التوافق والشراكة والائتلاف الوطني".

وفي السياق، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن إصرار السلطة على المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية "انقلاب على الإرادة الشعبية، وخروج سافر عن القرارات الوطنية ومخرجات الحوار الوطني".

ونوهتا في بيان مشترك تلقته "وكالة سند للأنباء" إلى أن الاحتلال يستغل هذه القمم واللقاءات الأمنية لشن المزيد من العدوان والمجازر البشعة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، إضافةً لمواصلة استهداف المقاومين واغتيالهم.

وحذرت الجبهة والجهاد من "مخطط خطير للإجهاز على الوحدة الميدانية التي جسدها مقاتلو شعبنا على طول خطوط الاشتباك والمواجهة مع العدو، والعودة لمربعات الصراعات الداخلية والعداوات الوهمية".

ودعت الجهاد والجبهة قيادة السلطة إلى "التوقف عن نهجها المدمر، ووقف التعلق بأوهام التسوية والمفاوضات والالتزام بالإرادة الشعبية وقرارات الإجماع الوطني، ووقف العبث بالأمن والسلم الوطني الفلسطيني".

واليوم، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، إن الوفد الفلسطيني سيُشارك في اجتماع شرم الشيخ المقرر يوم غدٍ الأحد، بهدف الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي.

جاء ذلك في تغريدة لـ "الشيخ" اليوم السبت على توتير بشأن الاجتماع المزمع أن تحضره أيضًا "إسرائيل"، الولايات المتحدة الأمريكية، الأردن، ومصر.

وأضاف أن المشاركة تهدف أيضًا إلى المطالبة بوقف "العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات والسياسات كافة التي تستبيح دمه وأرضه وممتلكاته ومقدساته".

يُذكر أن اجتماعًا خماسيًا انعقد في فبراير/ شباط الماضي، بمدينة العقبة الأردنية، ضم الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر.

وخلص الاجتماع إلى إعلان الجانبين التزامهما بـ "جميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم، وضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف".

كما اتفقا على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة بما يشمل وقف الترويج للاستيطان، وعقد لقاء ثان في شرم الشيخ.