الساعة 00:00 م
الجمعة 18 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

والمقاومة تُثخن الاحتلال بالخسائر..

بالصور العدوان على "الشجاعية" يخلّف عشرات الشهداء ودمارًا واسعًا

حجم الخط
ناقلة الجند الصهيونية في الشجاعية.jpg
غزة – وكالة سند للأنباء

خلّف جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد انسحابه من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، دمارًا واسعًا وعشرات الشهداء والجرحى إثر نسف مربعات سكنية بأكمالها خلال عداون استمر أسبوعين.  

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الأربعاء، إن لواء المظليين في جيش الاحتلال أعلن انتهاء عمليته العسكرية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة والتي استمرت نحو أسبوعين.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في 28 يونيو/حزيران الماضي بدء عملية برية في حي الشجاعية، وهي الثالثة من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، ما ألحق دمارا واسعا لمنازل المدنيين والبنية التحتية بالحي.

وعلى مدار أسبوعين، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات تجريف وتدمير واسعة في حي الشجاعية بالتزامن مع قصف مدفعي ونسف عدد كبير من المنازل تحت قصف جوي عنيف أسفر عن استشهاد العشرات.

وأظهرت مقاطع مصورة نسف طيران الاحتلال مربعات سكنية بالكامل، ما أدى لنزوح آلاف الأسر إلى مناطق غرب مدينة غزة، جراء الاستهدافات العنيفة التي شنّها الجيش الإسرائيلي ضد الحي.

ودمر الاحتلال مقبرة وسط حي الشجاعية شرق غزة قبيل انسحابه، في حين أكد شهود عيان وجود جثث ملقاة في الشوارع والطرقات.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل إن "الاحتلال خلف دماراً كبيراً في حي الشجاعية ولا يوجد بيت صالح للحياة في منطقة التوغل".

WhatsApp Image 2024-07-10 at 4.57.16 PM.jpeg
photo1720631404.jpeg


photo1720631404 (1).jpeg


photo1720631404 (2).jpeg


photo1720631405.jpeg


photo1720631405 (1).jpeg


photo1720631406.jpeg
 

وفي ذات السياق، قال مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، إن إسرائيل ترتكب مجازر واسعة في المناطق الشمالية من حي الشجاعية ومنطقة الجديدة شرق مدينة غزة.

وأكد "عبده" عبر منصة إكس، أن الفريق الميداني للمرصد تصله شهادات عن عشرات الضحايا الذين يعدمهم الاحتلال ميدانيا أو يقصف أماكن لجوئهم في حي الشجاعية بمدينة غزة.

وشهدت عملية التوغل لجيش الاحتلال مواجهة عنيفة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية ومعارك ضارية أسفرت عن قتل وجرح العشرات من جنود الاحتلال وتدمير كبير في الآليات والتي تركها جيش الاحتلال خلفه في حي الشجاعية، شاهدة على ضراوة المعارك التي وقعت هناك على مدار أسبوعين.

وكانت كتائب القسام قد صرحت في بلاغات سابقة أنها استهدفت العديد من نقاط تمركز جيش الاحتلال بكمائن أدت لمقتل وجرح العشرات في صفوفه، إلى جانب تدمير آليات من نوع دبابة ميركافاة 4 ومركبة النمر وجرافات من نوع D9، سيطرت المقاومة على طائرة درون مسيرة عن بعد تابعة لجيش الاحتلال.

ومن أكبر العمليات التي نفذتها المقاومة ما نقلته كتائب القسام من أن مقاتليها أفادوا بالإجهاز يوم أمس على 10 جنود إسرائيليين في عملية مركبة شرق شارع النزاز بحي الشجاعية في مدينة غزة، والتي خلفت تدميرا كبيرًا في صفوف القوة المستهدفة وآلياتها.

وخلال الـ 24 ساعة الماضية، وقبيل انسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي من الشجاعية، أعلن عن مقتل وإصابة 8 جنود.

وفي ذات السياق، اعلن "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، "أنها استهدفت 4 دبّابات من نوع "ميركافا 4" بقذائف "الياسين 105"، في شارع بغداد بحي الشّجاعيّة شرق مدينة غزة.

وأشارت إلى أنّ "مقاتلينا تمكّنوا من تفجير حقل ألغام في جرّافتَين عسكريّتَين صهيونيّتَين من نوع D9، ما أدّى لاحتراقهما بشكل كامل، بالقرب من مسجد خالد بن الوليد غرب حي تل الهوى في مدينة غزة".

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، إن فصائل المقاومة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، شمالي القطاع، نفذت 12 عملية مميزة كل 24 ساعة منذ بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية بحي الشجاعية.

WhatsApp Image 2024-07-10 at 7.00.48 PM.jpeg


WhatsApp Image 2024-07-10 at 7.00.59 PM.jpeg
 

ويرى الخبير العسكري الدويري، أن كثافة العمليات وشدتها تعني أن القتال محتدم وأن المقاومة تخوض معارك ضارية بأساليب متعددة في الحي دفعت جيش الاحتلال للاعتراف بها.

وحول معارك الشجاعية، أشار مدونون إلى أن "المقاومة لا تزال تدير معركتها بكل قوة واقتدار، وأن هذه الأيام هي من أسوأ الأيام وأكثرها كابوسية على قادته وجمهوره".

وعن القدرة القتالية العالية والتكتيك العسكري لإدارة المعركة التي أظهرها مقاتلو كتيبة الشجاعية التابعة لكتائب القسام، قال أحد المدونين إن "الأريحية التي يقاتل ويتحرك بها مقاتلو الشجاعية غير مسبوقة في أيّ من خطوط المواجهة وأنساق القتال".

وأضاف "طريقة التحرك في ميدان القتال، والتخطيط للعمليات، وتنظيم بقع القتل، وتصوير مشاهد القتال، وطريقة المونتاج! تظهر تفوق المقاومة في قراءة قدرات جيش الاحتلال".

وقال مدون آخر "على عكس قادة الاحتلال الذين لم ينجحوا في فك الشفرات القتالية للفصائل المقاتلة في غزة، وهذا يدل على التفوق الاستخباراتي أيضا للمقاومة على الاحتلال في القطاع".

ويقع حي الشجاعية شرق قطاع غزة، بمساحة تبلغ 14 ألفا و305 دونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع)، وتجاوز عدد سكانه 110 آلاف نسمة (إحصائية عام 2015).

ويضم أكبر سوق للملابس والسلع المنزلية في غزة ويعرف "بساحة الشجاعية"، ويقام به أسبوعيا سوق "الجمعة"، الذي يرتاده غالبا تجار المواشي والأغنام.

وأضفت تلة المنطار التي ترتفع 85 مترا فوق سطح البحر، أهمية إستراتيجية على الحي وحولته إلى موقع عسكري هام، وجعلته مفتاحا لمدينة غزة.

اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي الشجاعية في 27 يونيو/حزيران 2024 للمرة الثالثة منذ بداية عدوانها على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستهل الجيش الإسرائيلي العملية العسكرية بقصف بري وجوي مكثف استهدف المباني وتجمعات المواطنين في الشوارع.

وراح ضحية هذه المجزرة العشرات من الشهداء والجرحى، في وقت يعاني منه الحي والقطاع ككل من نقص الوقود والمعدات الطبية الأساسية، وأدت إلى نزوح آلاف المدنيين من الحي إلى أماكن متفرقة تحت وضع إنساني صعب. وواصل الجيش الإسرائيلي القصف الليلي للحي وشن غارات جوية شملت عدة أحياء وسط القطاع.