استشهد 4 عناصر من رجال تأمين المساعدات في قطاع غزة، إثر استهداف مركبتهم على شارع صالح الدين قرب مفترق أبو هولي بدير البلح.
وقال الدفاع المدني، في تصريح له، اليوم السبت، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، إن حصيلة استهداف رجال تأمين المساعدات اليوم ترتفع إلى 9 شهداء اغتالهم الطيران المسير الحربي الإسرائيلي باستهدافه لمركبتين كانتا تقلهم الأولى فجراً بخانيونس والأخرى بدير البلح.
وعرف من أسماء الشهداء الذين تم استهدافهم ظهر اليوم كل من "الشهيد أسامة عودة خماش، والشهيد محمود حسن العبيد".
وارتفعت خلال الأيام الماضية وتيرة استهداف عناصر تأمين المساعدات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع قيام عصابات بسرقة تلك المساعدات بعد قصف عناصر التأمين مباشرة.
وارتقى 5 شهداء، فجر السبت، جرّاء قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية على شارع صلاح الدين، في منطقة السطر الشرقي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
والشهداء الخمسة هم موظفون في شركة الأقصى للأمن والحراسات، حيث كانوا يعملون على تأمين وصول المساعدات، قبل أن تقصف طائرة إسرائيلية مسيرة المركبة التي كانوا يستقلونها، بمنطقة السطر الشرقي في مدينة خانيونس.
وعرف من بين الشهداء؛ معتصم رائد رمضان أبو جراد (25 عامًا)، محمود أيمن يوسف المجايدة (26 عامًا)، محمود باسم محمود دوحان (37 عامًا)، فهد عماد الدين إبراهيم أبو مصطفى (26 عامًا)، إلى جانب شهيد خامس مجهول الهوية.
وفي بيان سابق له، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاعتداءات المتكررة بحق عناصر تأمين المساعدات الإنسانية في القطاع.
وشدد المكتب الإعلامي الحكومي، على ضرورة الوقوف موقفًا حازمًا من قبل المنظمات الأممية والدولية وكل العالم لوقف هذه الانتهاكات.
وعلى مدار أشهر الحرب، تعرضت شاحنات المساعدات للسطو من قِبل أفراد وعصابات وهو ما يحرم مئات الآلاف من حصتهم التموينية.
ويترافق ذلك مع ارتفاع أسعار السلع في الأسواق؛ ما يفاقم الظروف المعيشية وسط تحذيرات متصاعدة من تفشي المجاعة بمستويات خطيرة في شمال قطاع غزة وامتدادها لمناطق الجنوب المكتظ بنحو 2 مليون نازح.
وتعمّد الاحتلال المساهمة بشكل ممنهج في نشر الفلتان وتغذية الفوضى، من خلال استهداف عناصر الشرطة ومقارّها، والقائمين على توزيع المساعدات من اللجان الشعبية، التي جرى تشكيلها من جميع فئات المجتمع؛ لإفشال مخططات الاحتلال في قطاع غزة.