ساعات طويلة، تقضيها الشابة رزان البورنو في منجرتها الخاصة داخل منزلها، خاصة مع دخول شهر رمضان الفضيل، للتغلب على ظروف الحياة الصعبة في قطاع غزة، وإنتاج التحف الخاصة بزينة رمضان والمشغولات الخشبية المتعلقة بهذا الموسم.
وبدأت البورنو (23 عامًا) والحاصلة على درجة البكالوريوس في "التكنولوجيا الحيوية"، مسيرتها الاحترافية في فن "الخيطان والمسامير" على الخشب في عام 2019، ثم اكتشفت موهبتها في صناعة حرفة الخشب، واستطاعت تطوير ذاتها وتحقيق الحلم الذي طالما راودها لتصبح رائدة في افتتاح مشروعها الخاص.
تقول "البورنو" لـ "وكالة سند للأنباء"، إنها التحقت بدورة تدريبية في فن الحفر والنقش على الخشب، ودمج الدهان في عام 2021، ومن خلالها أتقنت التعرف على الآلات والمناشير، وبدأت في مشروعها الخاص.
وتشير إلى أن التعامل مع معدات القص الخشبية والحفر يعد أمرًا غير هيّن، فيلزمها الكثير من التركيز كي تحافظ على سلامة يديها، وهذا ما وضعته نصب عينيها سواء خلال فترة التدريب أو بالوقت الحالي.
منتوجات متنوعة..
وتنتج البورنو مشغولات مثل التحف والهدايا والديكورات، ومشغولات تخص شهر رمضان كالفوانيس الرمضانية، وصواني الضيافة، ومجسم هلال شهر رمضان.
وتوضح أنها تعمل على ترويج منتجاتها الجديدة بحرفية عالية، في الوقت الذي تتعلم به آليات التصوير، مستغلة مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وتشير "البورنو"، إلى أن تخصص التكنولوجيا الحيوية، كان بمثابة الطريق لمجال عملها الحالي، في ريادة الأعمال والمشاريع، وصولاً لفتح مشروعها الخاص، وكذلك الوضع الاقتصادي.
مراحل العمل
وتمضي رزان أحياناً يومها كاملاً في إنتاج القطع الفنية، خاصة إذا ما كانت تحتاج للعمل بالآلات والعمل اليدوي سوياً، فمراحل العمل تبدأ بقص الخشب ثم التشكيل ثم الطلاء لإضفاء لمسة خاصة على كل عمل.
وتضيف: "أحاول أن تكون الأسعار في متناول الجميع، حتى أنافس المستورد، وأراعي الوضع الاقتصادي العام في قطاع غزة"، فيما تعمل على إضافة الإضاءات الكهربائية لأعمالها لإضفاء لمسات جمالية خاصة.
صعوبات ومعيقات
وتلفت "البورنو"، إلى مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في غزة، والتي تسبب بوقف العمل لساعات، والتي تحاول استغلال هذا الوقت بإنهاء العمل اليدوي كقص بعض الأخشاب.
وتدعو "ضيفة سند" الشباب الفلسطيني، لاكتشاف مواهبهم وتطويرها، وعدم انتظار الوظيفة والتغلب على واقع البطالة السيء في قطاع غزة.
وتطمح رزان بأن يكون لها ورشة أكبر للعمل خارج منزلها، واستقبال الخريجين لتعليم هذه المهنة وتدريبهم،وكذلك معرض خاص لمنتجاتها.