شيّعت جماهير فلسطينية غفيرة ثلاثة شهداء في مدينتي نابلس والخليل بالضفة الغربية، اثنان منهم ارتقيا فجر اليوم الاثنين، وثالث سلّم الاحتلال جثمانه لذويه بعد احتجازه لـ 3 أشهر.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" إن موكب تشييع الشهيدين محمد ناصر سعيد، ومحمد أبو بكر الجنيدي في نابلس انطلق من مستشفى رفيديا باتجاه دوار الشهداء وسط المدينة للصلاة عليهما وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال.
وانتقل المشيعون بالشهيد "الجنيدي" إلى منزله بقرية الجنيد غرب نابلس لوداعه، قبل أن يوارى الثرى مقبرة البلدة.
بينما نُقل الشهيد "سعيد" إلى مسقط رأسه في مخيم العين حيث أُلقيت نظرة الوداع عليه في منزل عائلته، ثم انطلق موكب التشييع إلى مقبرة المخيم لدفنه.
يُذكر أن الشابين "سعيد"، و"الجنيدي"، ارتقيا بعد إصابتهما برصاص إسرائيلي، خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين، وقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة القديمة في نابلس فجر اليوم.
أما في الخليل شيّع مئات الفلسطينيين في بلدة الظاهرية جنوبًا، الشهيد سند سمامرة (19 عامًا)، الذي ارتقى قبل ثلاثة شهور برصاص الاحتلال، وجرى تسلميه صباح اليوم.
وانطلق موكب تشييع الشهيد "سمامرة" من معبر الظاهرية بعد تسليمه إلى منزل عائلته في منطقة الباحة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وحمل المشيعون جثمان الشهيد الذي لُفّ بالعلم الفلسطيني، وساروا به إلى مسجد الظاهرية الكبير، حيث صلّوا عليه صلاة الجنازة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة التمرة بالبلدة.
واستشهد "سمامرة" عقب تنفيذه عملية طعن أسفرت عن إصابة مستوطن، مساء يوم 11 يناير/ كانون ثاني الماضي، قرب منطقة جبل الخليل، وجرى تسليم جثمانه للهيئة العامة للشؤون المدنية صباح اليوم.
ومنذ بداية العام 2023 تصاعد حدّة التوتر في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس جرّاء استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، والتي أدت لاستشهاد 94 فلسطينيًا.