الساعة 00:00 م
الخميس 18 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

اعتبرتاه تصعيداً خطيراً..

محدث دول ومنظمات عربية تدين اقتحام "ابن غفير" الأقصى

حجم الخط
المتطرف إيتمار بن غفير
عمَّان - وكالة سند للأنباء

أدانت دول ومنظمات عدة، اليوم الأحد، اقتحام وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ساحات المسجد الأقصى المبارك في ساعات الصباح الباكر، معتبرة ذلك تصعيداً خطيراً ومرفوضاً، ويمثل خرقاً للقانون الدولي والوضعَ التاريخي للقدس.

وأكد الناطق الرسمي باسم "الخارجية الأردنية" السفير سنان المجالي، أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وما يتزامن معها من استمرار للإجراءات الأحادية وتوسع استيطاني ينذر بمزيد من التصعيد.

وشدد على ضرورة وقف المجتمع الدولي هذه الانتهاكات المتصاعد، لما له من تداعيات وصفها بـ"الخطيرة".

وجددت الخارجية الأردنية تأكيدها على أحقية المسلمين بالمسجد الأقصى المبارك وأنه مكان عبادة لهم بكامل مساحته البالغة 144 دونماً.

وأوضح "المجالي" أن إدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الأردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون المسجد وتنظيم الدخول إليه، مطالبًا سلطات الاحتلال بالكف الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق "الأقصى"، واحترام حرمته.

ودعا لوقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة، وفرض التقسيم الزماني والمكاني، واحترام سلطة إدارة "أوقاف القدس".

بدورها، اعتبرت جمهورية مصر اقتحام "ابن غفير" وما يماثلها من هذه التصرفات الاستفزازية، منافيةً مع ما يجب أن يتحلى به المسئولون الرسميون من حكمة ومسئولية.

وأكدت أن الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى والرامية لترسيخ سياسة التقسيم الزماني والمكاني له، لن تغير من الوضع القانوني والتاريخي القائم، والذي يعد فيه الأقصى وقفاً إسلامياً خالصاً.

ودعت مصر في بيانها سلطات الاحتلال إلى التوقف بشكل فوري عن الممارسات التصعيدية، التي تؤجج حالة الاحتقان القائمة بالفعل في الأراضي الفلسطينية.

وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات اقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى، محملة الاحتلال مسؤولية العنف الذي سينتج عن الانتهاكات والاقتحامات المتكررة للأقصى.

من جانبها، اعتبرت الخارجية السعودية أن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، يمثل تعديًا صارخًا للمواثيق الدولية ولمشاعر المسلمين.

بدروها، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية على موقف دولة الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه.

وشددت الخارجية الإماراتية في بيان لها، على أهمية دعم جميع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وفي السياق، اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، استفزازاً لمشاعر المسلمين جميعا وانتهاكا صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وحملت المنظمة في بيان لها، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذه الاعتداءات الممنهجة التي تشكل استفزازا لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، وتهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأشارت، إلى أنه يأتي في إطار تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك.

ودعت المنظمة، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة، وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره الشديدين لاستمرار الانتهاكات بحق المسجد الأقصى، وآخرها اليوم من قبل وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير.

وشدد البديوي في بيان صدر عنه، على ضرورة التحرك الفوري والعاجل لمنع هذه الانتهاكات لحرمة المسجد الأقصى وباحاته، محملا قوات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ردود الفعل الناتجة عن هذه الانتهاكات.

ودعا مؤسسات المجتمع الدولي كافة إلى التدخل بقوة وسرعة لإعادة إحياء جهود تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته وعاصمتها القدس.

من جانبها، اعتبرت الخارجية التركية، اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، انتهاكا صارخا للقانون الدولي.

وأكدت الخارجية في بيان، أنه "من غير المقبول أبدا تحدي أعضاء الحكومة الإسرائيلية المكانة التاريخية للحرم الشريف، والانخراط بممارسات مستفزة وفاشية".

ودعت الحكومة الإسرائيلية مجددا إلى الوقف الفوري لأي عمل استفزازي، ينتهك الوضع التاريخي للحرم الشريف المستند للقانون الدولي والتصرف بمسؤولية.

وأكدت القنصلية البريطانية في القدس، على دعمها للوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية في المدينة، داعية الجميع لتجنب الأعمال التي تؤجج التوترات.

ويأتي اقتحام "ابن غفير" لـ "الأقصى"  صباح اليوم بعد أنباء تحدثت عن ذلك مؤخرًا، وعلى ضوء ما يشهده المسجد الأقصى ومدينة القدس وبلدتها القديمة من توتر، في أعقاب "مسيرة الأعلام" الاستفزازية يوم الخميس الماضي؛ احتفالًا باحتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967.

وهذه المرة الثانية التي يقتحم فيها "ابن غفير" باحات المسجد الأقصى بعد أن تسلم حقيبة وزارية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو.