نددت جهات فلسطينية رسمية وفصائلية باعتداءات المستوطنين على بلدة ترمسعيا، شمالي مدينة رام الله، والقرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية. مؤكدة أن ما يحدث "هجمات إرهابية همجية".

ويُواصل المستوطنون هجماتهم واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، لا سيما الريف الجنوبي لمدينة نابلس وبمحافظة رام الله والبيرة.

وأسفرت اعتداءات المستوطنين عن حرق مئات المركبات الفلسطينية والمنازل، إلى جانب استشهاد الشاب عمر جبارة من بلدة ترمسعيا، وإصابة العشرات بجراح متفاوتة.

اشتية: الجميع سيدفع ثمن جرائم المستوطنين..

وقال رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، إن "ما يحدث في ترمسعيا "يعكس العقلية النازية؛ عقلية الحرق القتل التي تحكم في إسرائيل".

وأضاف اشتية: "فتح المجال للمستوطنين للعربدة تحت حماية ورعاية جيش الاحتلال وصفة للدمار، سيدفع الجميع ثمنها، والحكومة الإسرائيلية بكل مكوناتها تتحمّل مسؤولية إرهاب المستوطنين والجيش".

حسين الشيخ: إرهاب منظم..

من جانبه، حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن "الإرهاب المنظم" الذي يقوم به قطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال.

ودعا "الشيخ"، الجماهير الفلسطينية لتشكيل لجان شعبية وحماية ممتلكات المواطنين والتصدي لهذا الإرهاب.

وطالب، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بإجبار حكومة الاحتلال وجيشها لـ "لجم" ووقف إرهاب المستوطنين وجرائمهم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا.

حماس: جريمة بشعة ستُقابل بالمقاومة..

شددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أن اعتداءات المستوطنين على بلدة ترمسعيّا شمالي مدينة رام الله، وبلدات الضفة الغربية "جريمة بشعة لن ترهِب شعبنا الفلسطيني، وستقابل بمزيد من الصمود والمقاومة".

وقالت حركة "حماس" إن اعتداء قطعان المستوطنين الإرهابيين المدجّجين بالسلاح على قرانا وبلداتنا الفلسطينية، وترويع المواطنين الآمنين العُزّل فيها، يشكّل تصعيداً خطيراً وجريمة بشعة.

ونوهت إلى أن اعتداءات المستوطنين وجرائمهم في الضفة "تجري بتحريض ودعم من حكومة الاحتلال الفاشية التي تتحمل كامل المسؤولية عن تداعياتها".

وأكدت: "استمرار سياسة الإرهاب والعدوان التي تنتهجها حكومة الاحتلال الفاشية، لن تُقابَل إلا بمزيد من الصمود والثبات، وتصعيد المقاومة والتصدّي للاحتلال ومستوطنيه في كل أنحاء الضفة".

ولفتت "حماس" النظر إلى أن ممارسات الاحتلال "تعبّر عن فقدانه لصوابه أمام ضربات المقاومين الأبطال، وآخرها العملية البطولية التي قام بها أبطال كتائب القسّام، جنوب نابلس عصر أمس الثلاثاء".

الجهاد الإسلامي: الاعتداءات تُعيدنا لمربع التفجير الأول..

شدد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، على أن الاحتلال وحكومته وجيشه يتحملون المسؤولية الكاملة عن اعتداءات وإرهاب المستوطنين بحق أهالي بلدة ترمسعيا.

وقال القيادي في الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، إن تمادي عدوان الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية سيعيد الشعب الفلسطيني الى مربع التفجير الأول.

وأضاف شهاب: "حال تمادي عدوان الاحتلال بالضفة لن يكون هناك أي طرف فلسطيني على أي جزء من الأرض الفلسطينية خارج دائرة المواجهة، بما في ذلك قطاع غزة".

البرغوثي: هجمات مسعورة..

من جانبه، وصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، ما يحدث من اعتداءات على بلدة ترمسعيا بـ "الهجمات المسعورة".

وأكد البرغوثي، أن تلك الاعتداءات "تنفيذ لقرارات ومخططات حكومة الاحتلال الاستيطانية ووزرائها الفاشيين".

حركة المجاهدين: جرائم الاحتلال ستكلفه الكثير..

استنكرت حركة المجاهدين الفلسطينية "الجرائم الوحشية والاعتداءات العنصرية" التي قام بها قطعان المستوطنين في بلدة ترمسعيا والبلدات الأخرى. مؤكدة أنها "بتحريض مباشر من حكومة الاحتلال المجرمة".

وشددت على أن "جرائم المستوطنين وجنود الاحتلال لن يتم ردعها إلا بمزيد من المقاومة واشتداد المواجهة والانتفاضة".

ودعت جماهير شعبنا للانخراط في ميادين المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال؛ "على العدو أن يعرف أن جرائمه سوف تكلفه الكثير".