الساعة 00:00 م
الأحد 08 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.74 جنيه إسترليني
4.94 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.99 يورو
3.5 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"الاستيطان الرعوي".. الوجه الآخر للتهجير والضم للسيطرة على الأراضي في الضفة الغربية

ذاكرة العيد تحلّ ضيفة في الخيام والمائدة مجرّد حنين

المكتب الوطني: خلافات بين جيش الاحتلال وقادة المستوطنين

حجم الخط
جيش الاحتلال
رام الله - وكالة سند للأنباء

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن حديث رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هيرتسي هليفي حول ضرورة امتناع المستوطنين عن تنفيذ "جرائم قومية" ضد الفلسطينيين أثار حفيظة وغضب قادة المستوطنين.

وأشار المكتب في تقرير له اليوم السبت، إلى أن هيلفي تحدث في أعقاب لقائه الأسبوع الماضي مع قادة المستوطنين عن القضايا التي تناولها اللقاء، ومن بينها ضرورة امتناع المستوطنين عن تنفيذ "جرائم قومية" في اعتداءاتهم المتكررة على الفلسطينيين، وخاصة مهاجمة القرى الفلسطينية وإحراق البيوت وإتلاف المزروعات فيها.

ولفت إلى أن حديث هليفي وصل إلى وسائل الاعلام الإسرائيلية من خلال بيان صادر عن الجيش، الأمر الذي أثار حفيظة وغضب قادة المستوطنين، الذين ردوا على البيان بأن هليفي قدم صورة كاذبة عن ذلك اللقاء إلى وسائل الإعلام.

وقال قادة المستوطنين، إنهم فوجئوا من بيان الجيش، وهو يبرز موضوع الجرائم القومية التي يرتكبها المستوطنون.

وأكدوا، أن الشراكة بين الجيش والمستوطنين كانت وما زالت سارية، وليس واضحًا لماذا اختار رئيس هيئة الأركان تقديم صورة كاذبة لوسائل الإعلام وهو يعلم بأنه طوال العملية العسكرية على جنين، وفي الأيام التي سبقتها أيضًا حصل على دعم كامل من قادة المستوطنين والمستوطنات.

وأوضح التقرير، أن غضب قادة المستوطنين وردود أفعالهم لم تقف عند حدود البيان المذكور، فدائرة الغضب اتسعت لتغطي البيان المشترك، الذي صدر قبل أسبوعين عن هليفي ورئيس الشاباك رونين بار، والمفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي، الذين وصفوا فيه هجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية بأنه إرهاب قومي.

وأضاف أن هذا السجل السياسي، الذي برز للعلن جاء ليلقي الضوء على طبيعة العلاقة بين جيش الاحتلال والمستوطنين وقادتهم.

وأوضح المكتب الوطني، أن المستوطنين يمارسون عُنفهم ويستولون كل يوم على أراض جديدة، كجزءٌ من سياسة حكوميّة تذهب أبعد من الاستيلاء على الأرض في اتجاه تسليح هؤلاء المستوطنين، فيما القوّات الرسميّة للدّولة لا تمنع هذا العنف بل تًشارك فيه أحيانًا.

وأشار إلى أن الواقع القائم دفع سلطات الاحتلال إلى تشكيل أكثر من جهاز للأمن، فهناك الجيش النظامي وهناك أجهزة أخرى، وإلى جانب هذا كله هناك قوات الحماية المسؤولة عن محيط المستوطنات، وهي قوات موجودة على مستوى المستوطنة أو المجلس الاستيطاني، وقد تطورت صلاحياتها تدريجيًا.

وأوضح التقرير، أنه لهذه الاعتبارات يمتنع جيش الاحتلال عن الدخول في مواجهات مع المستوطنين، رغم أنّه من الناحية القانونيّة يمتلك صلاحيّة توقيفهم واعتقالهم.

وبين أن جيش الاحتلال يفضل مواجهة الفلسطينيين بكل قوة ووحشية، وعندما يعلن هذا الموقع أو ذاك منطقة عسكريّة مغلقة فذلك يسري فقط على الفلسطينيّين.

وذكر التقرير، أن خلافات الجيش مع قادة المستوطنين، تبقى خلافات داخل البيت الواحد يجري حلها لصالح المستوطنين، وهذا ما يفسر أن 95% من شكاوى المواطنين الفلسطينيين ضد عنف وإرهاب المستوطنين يتم إغلاقها بدون تقديم لائحة اتهام.

وأثار بيان صادر عن جيش الاحتلال، أعقاب لقاء بين رئيس أركانه، هيرتسي هليفي، وبين قادة المستوطنين أول أمس الخميس، غضب الأخيرين الذين قالوا إن هليفي قدم من خلال البيان صورة كاذبة إلى وسائل الإعلام.

وقال رئيس مجلس المستوطنات في منطقة رام الله، يسرائيل غانتس، إن "هذا بيان مسيء وظالم للاستيطان والواقع، لقد صنعتم صورة مشوهة وحولتم الخطاب في وسائل الإعلام والعالم إلى عدوانية إرهاب يهودي ضد العرب، وفيما الحقيقة معاكسة".