الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

أكد على أهمية اللقاءات الوطنية..

العاروري: المواجهة المباشرة مع الاحتلال ومستوطنيه أكثر جدوى

حجم الخط
الشيخ صالح 2023
بيروت – وكالة سند للأنباء

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشيخ صالح العاروري، أن المواجهة المباشرة والفورية مع جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، هي أفضل النماذج وأكثرها جدوى في مدن الضفة الغربية، مشددةً على ضرورة اللقاءات الوطنية من أجل تعزيز المقاومة.

وقال "العاروري" في تصريحات متلفزة تابعتها "وكالة سند للأنباء"، اليوم الجمعة، إن التجهيز والتنفيذ الفوري للعمليات الفدائية في الضفة الغربية هو الأكثر جدوى، والتطور الذي سيُحدث الفرق هناك هو توسيع قاعدة العمل المقاوم وتطوير الأهداف والوسائل.

وأوضح أن التهديدات الإسرائيلية باغتياله، لا تغيّر في قناعاته ولا في موقفه، ولا في مساره قيد أنملة، مضيفًا: "أنا أبناء شعبنا الذين يقاومون ويستشهدون، ونحن جزء من هذه المقاومة ويمكن أيضاً أن نكون جزءاً من هذا الثمن".

وشدد على أن الاحتلال سيفشل في تطبيق رؤيته في الضفة الغربية وسيجبر على التراجع خطوات بعيدة جدًا، فالمعادلة الجديدة تتغير كل يوم لمصلحة المقاومة وحلفائها وامتداداتها ضد الاحتلال.

وأضاف أن الاحتلال يعرف أن إجراءاته ليست ذات قيمة أمام عزيمة الشعب الفلسطيني على اقتلاع مشاريعه التصفوية.

ولفت "العاروري" إلى أن كل قائد في "إسرائيل" يكون أكثر تطرفًا وإجرامًا وإرهابًا يخرج بهزيمة غير مسبوقة، فقد سبق أن خرج "رابين" بأوسلو، و "شارون" بالانسحاب من غزة، والموجودين اليوم سيخرجون بهزيمة تخرج هذا الكيان من الضفة.

الحرب الشاملة

وتابع أن "الحكومة المتطرفة داخل الكيان ستتسبب بتدمير علاقاتها الخارجية، وبتقسيمه الداخلي وبهزيمته على الأرض، وأعتقد أنها ومجلسها المصغّر يفكران في مجموعة خطوات ستُفضي إلى حرب شاملة في المنطقة".

واستطرد بالقول، إن "سموتريتش يريد صراعاً يهجر فيه الشعب الفلسطيني ليس من الضفة فحسب بل من أراضي 48 أيضاً، ومن يفكر في وضع اليد على المسجد الأقصى وتقسيمه مكانياً يعلم أن ذلك سيؤدي إلى حرب إقليمية".

وأردف أن "لدى المنطقة الجاهزية والمكونات والأسباب والإرادة والمصلحة في أن تكون هناك حرب إقليمية، وحال وصلنا إلى المواجهة الشاملة سوف تُهزَم "إسرائيل" هزيمة غير مسبوقة في تاريخها".

وأكد أن المقاومة تخوض معركة التحرير في الضفة الغربية، مضيفًا أن "أمامها اختبار نهائي وقصير المدى عامان أو 3 سنوات كحد أقصى وتنتهي هذه القضية، فلا خيارات للتأجيل أو التعامل مع القضايا في الضفة الغربية على المدى البعيد ولا المتوسط".

وتابع أنه إذا لم يواجه الاستيطان اليوم، فسيضطر الفلسطينيون إلى مواجهته وقد استولى الاحتلال على القدس والمسجد الأقصى.

وأوضح نائب رئيس المكتب السياسي لـ "حماس"، أن المقاومة ومحورها وشعوب الأمة تريد المعركة الشاملة، وتخطط وترسم سيناريوهاتها مع كل المكونات.

وقال إنه حال "فُتح صراع شامل ستُغلَق أجواء "إسرائيل" ويُغلَق البحر عليه وتقطع الاتصالات وتتوقف عجلة الاقتصاد، فكل قوى المقاومة قادرة على أن تفعل ذلك إلى أن يتغير هذا الواقع تغيّراً حقيقياً".

الوضع الداخلي

وحول لقاء الأمناء العامين في مصر نهاية يوليو الماضي، أكد أن موقف "حماس" واضح بوجوب بقاء التواصل الفلسطيني قائمًا، وعدم القطيعة مع أي طرف فلسطيني، مشيرًا إلى وجود فجوة حقيقية في الرؤى والمشاريع.

وبيّن أن اللقاء الوطنية لا تحل هذه الفجوة، إنما تخف من حدة الخلافات، فالانقسام الفلسطيني ليس انقساماً جغرافياً بالمعنى السياسي، إنما هو انقسام منهجي.

ونفى "العاروري" وجود أي تفاهم أو مقدمات للتفاهم على حكومة فلسطينية مشتركة، مضيفًا: "رفضنا فكرة إنشاء حكومة مجتزأة دون انتخابات تشريعية ورئاسية".

وأكد على أن حركته تتخوف من العبث بالوضع الداخلي الفلسطيني من خلال قوى معادية وبعض الأدوات في المنطقة، مشددًا على أنه يتوجب على الرئيس عباس ضمان بناء الوضع الفلسطيني على قواعد أساسية صلبة.

وعن الصراع الأخير الذي حدث في مخيم عين الحلوة، لفت إلى أن "حماس" لن يكن لها يد فيه، إنما كانت عاملاً مركزياً في التهدئة، وفي تهيئة الأجواء لإنهاء القتال.

العلاقات الخارجية

وبيّن الشيخ صالح العاروري أن سياسة حركته عدم التدخل في المشاكل والصراعات السياسية للدول، مؤكدًا حرص حماس على بناء أفضل العلاقات مع الأمة العربية والإسلامية دولاً ومنظمات وشعوب.

وآمل ألا يتحقق ما يُشاع عن تطبيع السعودية مع "إسرائيل"؛ لأنه مختلف عن تطبيع أي دولة أخرى، فتطبيع السعودية يعني التسليم بالمقدسات للسيادة الإسرائيلية.

وأوضح أن مسار العلاقة مع سوريا واضح، آملاً أن تسير الأمور بشكل جيد، ومؤكدًا على موقف حركته بعدم التدخل في أي صراع داخلي هناك.

وبما يخص العلاقة مع قطر، أكد "العاروري" أنه على مدار وجوده في قيادة حماس لعشر سنوات، لم يحصل أن تدخل القطريون في شيء.

ونفى الشائعات التي قالت بأن قطر خفضت المنحة القطرية لقطاع غزة، موضحًا أن ما يحدث أحيانًا هو تأخير فني.