أشادت حركة "حماس" بالموقف الليبي رسمياً وشعبياً، الرافض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، للقاء الذي تم بين وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش، وبين وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، فيما اعتبرت كتلة التغيير والإصلاح أن اللقاء التطبيعي لا يعبر عن إرادة الشعب الليبي.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في بيان، اليوم الاثنين، إن هذا الرفض الواسع يؤكد أصالة الشعب الليبي وعمق انتمائه للقضايا القومية، وفي مقدمتها قضية فلسطين باعتبارها القضية المركزية لكل الأمة.
ودعا قاسم إلى تصعيد حالة الرفض الرسمية والشعبية والنقابية في كل الدول العربية والإسلامية لأي خطوة تطبيعية مع الاحتلال، مؤكدا أن التطبيع معه يضر بالمصالح الوطنية لهذه الدول، عدا عن خطره الكبير على قضية فلسطين.
من جانبها، قالت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية إن عقد لقاء مع وزير خارجية الاحتلال لا يعبر عن إرادة الشعب الليبي ويشكل انقلابا على التاريخ الليبي وإرث شعبه الأصيل المحب لفلسطين، الذي دوماً يعبر عن إسناده للقضية الفلسطينية، وتعزيزه لمقومات الصمود والثبات للشعب الفلسطيني في وجه المحتل.
وأكدت كتلة التغيير والإصلاح في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، أن السقوط في مستنقع التطبيع مع الاحتلال يمثل مظلة لجرائمه وخنجرا مسموما للقضية الفلسطينية وعدالتها.
وأعربت كتلة التغيير والإصلاح، عن ثقتها بأن الشعب الليبي الشقيق يرفض مثل هذه اللقاءات التطبيعية، ولا يقبل بها وهو شعب أصيل حر يرفض التطبيع ولا يخضع للابتزاز الإسرائيلي.
وأوقف رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، "المنقوش" عن العمل احتياطيًا وأحالها للتحقيق، على خلفية لقاء تطبيعي أجرته مع "كوهين" في العاصمة الإيطالية روما، الأسبوع الماضي، فيما شهدت العاصمة الليبية طرابلس، الليلة الماضية، احتجاجات واسعة تنديداً باللقاء.
