الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

استشهد فيها 63 شخصا..

خاص انفو فيديو 27 عامًا على "هبّة النفق".. يوم توحد الفلسطينيون نصرةً للمسجد الأقصى

حجم الخط
المسجد الاقصى
القدس - وكالة سند للأنباء

تمر اليوم الاثنين، الذكرى الـ 27 لهبّة شعبية فلسطينية أطلق عليها "هبّة النفق"، احتجاجا على حفر وافتتاح سلطات الاحتلال الإسرائيلية للنفق الغربي أسفل المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس.

فبعد احتلال ما تبقى من القدس عام 1967، بدأت "إسرائيل" بهدم حارة المغاربة الواقعة جنوب غرب "الأقصى"، ثم أخذت بالحفر أسفل الرواق الغربي للمسجد الأقصى حتى أحدثت نفقا كبيرا يبلغ طوله ما يقارب 330 مترا.

وجرى افتتاح النفق بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو لرئيس بلدية الاحتلال (حينها) إيهود أولمرت، ما فجّر موجة غضب فلسطينية واسعة يوم 25 من سبتمبر/ أيلول لعام 1996، حيث توحد الشعب الفلسطيني بكل فئاته وأطيافه من مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، للتصدي لمخطط الاحتلال.

وكان النفق ضمن مبانٍ قديمة مشيّدة في عصور مختلفة ومغطاة بالطمم بسبب تهدم المدينة عدة مرات عبر التاريخ، وكذلك عملية وصل لهذه المباني من خلال حفريات أسفل أساسات مباني قائمة بعرض متر وارتفاع مترين، بالإضافة إلى وجود قناة رومانية قديمة محفورة بالصخر بعرض أقل من متر وارتفاع عدة أمتار.

وحفر النفق أدى إلى ثقب عدد من آبار المياه أسفل الرواق الغربي للمسجد الأقصى، وأحدث تصدعات كبيرة في أبنية الرواق الغربي، كما انهار درج دائرة الأوقاف الإسلامية، بالإضافة إلى انهيار في منطقة سبيل قايتباي، وتخلخلت أساسات 16 معلمًا إسلاميًا.

وفور افتتاح باب النفق، صدحت مآذن القدس فور افتتاح باب النفق بالدعوة لمواجهة هذا الاعتداء، وانتشر أهالي المدينة في الشوارع، لكن قوات الاحتلال حالت دون وصولهم لموقع النفق.

حينها كانت سلطات الاحتلال تُوضع اللمسات الأخيرة لتثبيت الباب الحديدي الذي يؤدي إلى مدخل يصل حائط البراق بباب الغوانمة أحد أبواب المسجد الأقصى.
 


هبة-النفق.jpg

وأخذت الاحتجاجات الفلسطينية طابعًا سلميًا، لكن الاحتلال واجهها بإطلاق رصاص حيّ ومطاطي، واستخدم المروحيات والدبابات لقمع الفلسطينيين، كما أخلت شرطة الاحتلال ساحات المسجد الأقصى وأغلقت جميع أبوابه.

ودارت أيضًا اشتباكات مسلحة بين أجهزة الأمن الفلسطينية وقوات الاحتلال في بعض المناطق، كان أعنفها حصار أكثر من 40 جنديًا إسرائيليًا داخل مقام يوسف شرقي مدينة نابلس، وتحرير المقام من سيطرة الاحتلال ورفع الأذان مجددًا داخله بعد عشرات السنين من سيطرة الاحتلال عليه.

وبلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا في هذه الهبّة التي استمرت لثلاثة أيام، 63 شهيدًا، وأصيب نحو 1600 آخرين بجراحٍ متفاوتة في عموم الأراضي الفلسطينية.

هبة النفق 3.png

ومنذ نكبة فلسطين، في أيار/ مايو 1948، تعمل "إسرائيل" على تهويد مدينة القدس بكل الوسائل والطرق، وفي السنوات الأخيرة تصاعدت انتهاكات الاحتلال المدينة المقدسة ومسجدها.

ومن أبرز هذه الانتهاكات تواصل الحفريات في كل الجهات المحيطة بالمسجد الأقصى فوق الأرض وتحتها، بهدف التدمير الممنهج لكثير من الآثار، وهدم طبقات أثرية من كل الفترات "العربية، ثم الإسلامية، فالأموية وحتى العثمانية".

وأدت هذه الحفريات المتواصلة، إلى إحداث تشققات وهدم في جدران وأرضيات ومباني "الأقصى" والقدس القديمة، وبلدة سلوان.

والجدير ذكره أن الكثير من الأنفاق التي حفرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أسفل المسجد الأقصى، وفي محيطه، باتت تحتوي على كنس يهودية ومزارات توراتية تلمودية، ما يؤكد خدمة هذه الحفريات للمشاريع الاستيطانية التهويدية.