شارك عشرات المواطنين ظهر اليوم الاثنين، في وقفتين احتجاجيتين منفصلتين في دورا والخليل، جنوب الضفة الغربية؛ استنكارًا لمحاولة اغتيال عضو المجلس البلدي عبد الكريم فرّاح.
وشارك في وقفة مدينة الخليل، رئيس وأعضاء المجلس البلدي ووجوه العشائر وممثلي المؤسسات والعشرات من المواطنين في الوقفة التي نظمت على دورا بن رشد وسط المدينة.
وقال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة في كلمته خلال الوقفة، إنّ أوضاع الخليل مقلقة، وتتجه نحو الهاوية والانزلاق لمربع الفوضى والفلتان.
وأكد أبو سنينة، أنّ الفوضى ستطال كل الوطن إذا لم يتم وضع حد لها، داعيًا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية، للوقوف عند مسؤولياتهم
وحذر من وصول الأمور وصلت الى حافة الهاوية، مشددًا على ضرورة وقف التحريض، وكيل الاتهامات ضد بلدية الخليل، وحل الخلافات داخل أروقة المجلس البلدي عبر الحوار.
وشدد أن تغيير المجلس البلدي لن يكون إلا عبر الناخبين أو القانون، موضحا أنه سيتم الالتزم بالقانون والنظام كمرجعية وليس بالهوى والمصلحة الشخصية.
من جانبه حذر رئيس مجلس عائلة أبو سنينة، علي عاشور من أن الخليل تسير نحو الهواية ويدبر لها أن تعيش بحرب أهلية دون أن يلقى القبض على أي معتدي.
بدوره طالب رجل العشائر نافذ الجعبري، بعقد لاجتماع مركزي تشارك فيه كل الأطراف من الشخصيات المركزية والمؤسسات ورجال العشائر، وبحضور أجهزة الأمن، ورفع الغطاء العشائري عن جميع المجرمين.
من ناحيته، هدد رئيس نقابة العاملين في بلدية الخليل، رامي الجنيدي، بوقف العاملين في البلدية كافة الخدمات من الكهرباء والمياه والنفايات، في حال عدم توفير الحماية للموظفين وأعضاء البلدية.
وفي بلدة دوار جنوب الخليل، أكد رئيس البلدية مهند عمرو، خلال وقفة منفصلة نُظمت ظهرًا، رفض البلدية ومؤسساتها، لحالة الفلتان والاعتداء على عضو مجلس بلدية الخليل عبد الكريم فراح.
وطالب عمرو، أهالي الخليل والسلطة الفلسطينية، بوضع حد لهذه الحالة وحماية المؤسسات وأعضاء المجالس المنتخبين.
واعتبر عمرو الحالة التي وصلت لها الخليل من الفلتان الأمني، تقود إلى الانهيار مما يدعو الحكماء والعقلاء، لاتخاذ قرارات للحفاظ على السلم الأهلي في الخليل.
وعدّ أن مدينة الخليل قائدة للسلم المجتمعي، ومشاهد الفلتان الأمني فيها، تحمل رسالة واضح حول هؤلاء المجرمين، ومن يقف ورائهم ومرجعيتهم.
وشدد عمرو أن الجميع ليس بعيداً عن هذه الاعتداءات، داعيا إلى وقفة جادة ومسؤولة من كل الأطراف وبكافة مستويات المسؤولية من الامن والمؤسسات والقوى والفصائل والعشائر.
ومساء أمس، أطلق مسلحون الرصاص على عضو مجلس بلدي الخليل المحامي عبد الكريم فراح، ما أدى لإصابته في قدمه، وعلى إثره نُقل إلى المستشفى وهناك عقّب على ما جرى بالقول: "هذه ضريبة الدفاع عن خليل الرحمن كعضو مجلس".
وبحسب ما ذكره رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، فإنّ فراح حضر جلسة للمجلس البلدي شارك فيها 8 أعضاء، وأثناء انصرافه لمنزله اعترض مسلحون طريقه وأجبروه على الترجل من المركبة واعتدوا عليه بالضرب ثم أطلقوا الرصاص عليه، وأحرقوا مركبته أيضًا.
ويأتي هذا الاعتداء، بعد سلسلة اعتداءات تخللها إطلاق نار على مرافق لبلدية الخليل، وعلى مركبة نائب رئيس البلدية أسماء الشرباتي وعيادة زوجها، إضافة إلى إحراق مركبة نفايات تابعة للبلدية.
وأثارت هذه الاعتداءات إدانة محلية وفصائلية وحقوقية واسعة، فيما لم تُعلن الأجهزة الأمنية حتى الآن، عن اعتقال أي من الضالعين في هذه الأحداث.