الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

وفود رجال الأعمال والمشاريع الاقتصادية لغزة.. هل تنعش القطاع المحاصر؟

حجم الخط
زيارات وفود اقتصادية
غزة – وكالة سند للأنباء

زيارات ووفود من رجال الأعمال والاقتصاديين الفلسطينيين، كانت وجهتهم خلال الأسابيع الماضية لقطاع غزة المحاصر منذ أكثر 17 عامًا؛ بغية تنفيذ مشروع للطاقة الشمسية وإنتاج الطاقة من النفايات، تحت عنوان "طاقة أمل".

تلك المشاريع والزيارات المصحوبة بتغطيات إعلانية وإعلامية واسعة، وضعت أهالي القطاع أمام تساؤلات حول جدوى هذه المشاريع ودورها في تحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، وإذا ما كان من شأنها انتشال القطاع من مشكلة فصل التيار الكهربائي على سبيل المثال.

فقبل أيام، أعلن رئيس شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو" بشار المصري، عن مشروع كبير أطلق عليه اسم "طاقة أمل" لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في مدينة غزة.

ويهدف المشروع إلى توفير الكهرباء النظيفة والمستدامة في قطاع غزة الذي يعاني من الانقطاع المتكرر للكهرباء، وشح الوقود اللازم؛ لتشغيل محطة توليد الطاقة المركزية فيه.

وبيّن "المصري"وهو أحد أبرز رجال الأعمال الفلسطينيين، أن القدرة الإنتاجية عند اكتمال المشروع ستصل إلى 50 ميغاواط، بتكلفة إجمالية تبلغ 60 مليون دولارًا.

ووصف "المصري"، المشروع بأنه الأول من نوعه في المنطقة، حيث سيتم تركيب الألواح الشمسية على ارتفاعات عالية فوق مساحات عامة منها الجزر الوسطية في معظم مقاطع شارع صلاح الدين الممتد من شمال القطاع إلى جنوبه، بطول 45 كيلو متر.

مشاريع طور الدراسة..

وضمت الوفود الاقتصادية التي زارت قطاع غزة ، عددًا من سيدات ورجال الأعمال من بينهم رؤساء وأعضاء مجالس إدارات ومدراء تنفيذيون لشركات مختلفة، مثل  "باديكو" و"اتحاد الصناعات" في رام الله.

وعن أهمية هذه الزيارات، تقول رئيس مجلس إدارة شبكة سيدات الأعمال والمهنيات دلال صائب عريقات، إنها تكمن في إعادة الانتباه لأهمية الاستثمار في القطاع، رغم بيئة المخاطر التي تكتنفها هذه العمليات.

وتوضح "عريقات" في حديثها لـ "وكالة سند للأنباء"، أن الهدف من الزيارة دفع المستثمرين من القطاع الخاص الفلسطيني، للعمل في غزة، مشيرة إلى أن الهم الأساسي انصبّ على ضرورة رجوع المستثمر لغزة بعد غياب أكثر من عشرين سنة، وتجاوز الصورة النمطية التي توحي بعدم الاستقرار في القطاع، وفق تعبيرها.

وتبين ضيفتنا، أن هناك مؤشرات إيجابية في بيئة الاستثمار بالقطاع، مردفةً: "علينا أن نؤكد ونعزز المسؤولية المجتمعية عند رجال الأعمال، وضرورة قيامهم بدورهم في تشجيع العمل بغزة".

وتشير "عريقات" لوجود مشاريع طور الدراسة، ويمكن الإعلان عن بعضها في الفترة القادمة، حسب قولها.

إجراءات تطويرية..

من جهته، يكشف مدير العلاقات المحلية والدولية في مدينة غزة الصناعية باجس الدلو، عن بدء العمل في مرحلة إنشاء الطرق والبنية التحتية، وتوسعة وإضافة مساحات جديدة للمصانع، لافتًا في الوقت ذاته لوجود اتصالات؛ لتسهيل مرور الماكينات عبر المعابر، وتذليل العقبات للوصول لمنطقة صناعية نوعية في فلسطين.

وتضم المدينة الصناعية التي تعدّ "باديكو" من أبرز المساهمين فيها، قرابة 64 مصنعًا، ويعمل فيها قرابة 1300 عامل بشكل يومي.

ويوضح "الدلو" خلال حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، أن هذه الزيارات تضفي أهمية خاصة على المدينة الصناعية، وتركز الضوء على ضرورة الاستثمار فيها، خاصة بما تتميز بها من بيئة آمنة ومن امتيازات تدفع بضخ الاستثمارات وتذليل العقبات حولها.

ويردف: "رجال الأعمال عبرّوا عن تقبلهم الكبير لفكرة الاستثمار بغزة، خاصة وأن نسبة المخاطرة ضئيلة للغاية في المدينة الصناعية، إلى جانب وجود دعم ودولي موجه لتطوير البنية التحتية بالمنطقة".

ويعزوا "الدلو" الاهتمام الدولي بالمدينة؛ لشعور جهات عديدة بوجود أيدي عاملة ماهرة، نجحت في تصدير العديد من المنتجات للعالم الخارجي.

تساؤلات وغموض..

الإعلان عن هذا المشروع، لم يجب بشكل حاسم، حول النوايا الاقتصادية في القطاع، إذ يشير الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية وضاح بسيسو، لوجود عدة تساؤلات حول ما يمكن فعله في المرحلة القادمة، وعدم إبقاء الوعود قيد الدراسة فحسب.

ويتابع "بسيسو" لـ "وكالة سند للأنباء": إنّ "الوفد الذي زار غزة التقى مع الغرفة التجارية، وجرى البحث المشترك حول المشاريع التجارية التي يمكن العمل بها"، مبينا أنه تم الطلب بإنشاء مدن صناعية ذات كلفة أقل.

في حين، كان القاسم المشترك للوفود التي زارت غزة مؤخرا، "أن هناك تغييرا اقتصاديا سيطرأ في القطاع"، وفق "بسيسو".

ويستدرك: "غزة لا تثق بالوعود قبل تطبيقها على أرض الواقع؛ سمعنا كثيرا عن تغيير الوضع الاقتصادي، لكن لم نرى شيئا حيال تنفيذ ذلك (..) الجميع يتحدث عن تغيير قادم على المستويات الاقتصادية والاستثمارية، لكن لا نعرف من أي قاعدة ينطلقون، وهذا يترك كثير من الغموض حول هذه الوعود".

ويوضح "بسيسو": "الوفد لم يعرض أي مشروع جديد، جلسنا سويا لنتناقش حول احتياج القطاع، بانتظار أن ينتج عنها مشاريع حقيقية على الأرض".

يُذكر أن وفد "باديكو"، الذي ضمّ نخبًا اقتصادية متنوعة من سيدات ورجال الأعمال، اطلّع خلال جولة ميدانية على مرافق المدينة المختلفة، والمصانع والقطاعات العاملة فيها، إضافة إلى جولة في مشروع الطاقة الشمسية الذي يزود المدينة الصناعية بالكهرباء النظيفة والمستدامة.

وشهدت الزيارة أيضًا، عرضًا حول رؤية "باديكو" لتطوير المدينة الواقعة على حدود قطاع غزة.