الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

موجات الحر تحول خيام النازحين لأفران مشتعلة 

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

ماهي المرحلة العمرية الأصعب في تربية الأبناء؟

حجم الخط
تربية
بيروت-وكالات

يعد سؤال أي المراحل العمرية للأطفال هي الأصعب بالنسبة للتربية؟ سؤالا ملحّا دوماً لدى الآباء والأمهات الجدد، أو حتى المتمرسين.

صعوبات التربية بعمر 8 أعوام

يتزامن هذا العمر مع ملامح بناء الشخصية والاستقلالية، كما يستعد معه الجسم للبلوغ واختبار الهرمونات المتضاربة المصاحبة لمرحلة المراهقة.

وفي استطلاع نشره موقع "بارنتس" (Parents) للتربية والأمومة والأبوة، أجمع قرابة ألفي أب وأم على أن عمر الثامنة هو أصعب عام في التربية، في حين أن سن 6 كان أفضل من المتوقع.

وهناك بعض الأسباب التي تجعل الطفل في السنة الثامنة يمثل تحدياً خاصاً من منظور الوالدين، لأنهم يصبحون عنيدين وانفعاليين في محاولاتهم لتأسيس استقلاليتهم وتفردهم الذي يختبرونه لأول مرة.

فالكثير من النمو في الدماغ والجسم للأطفال يحدث في أعمار 7 إلى 9 سنوات، الأمر الذي يُسهم في هذا السلوك.

ففي الثامنة من العمر يحققون قفزات معرفية كبيرة، ويطوّرون مهارات أكثر تقدماً في اللغة والمعرفة والخبرة الجسمانية والمهارات الحركية.

وذلك من الضروري للوالدين توخي الحذر الشديد في التدخل والتعامل مع الطفل في طور استقلاليته وبناء شخصيته، وذلك لكي لا يتحول الأمر إلى ما يُعرف بـ"تربية الهليكوبتر" المؤذية لصحة وسلامة الطفل النفسية، وحتى تهدد مستقبله على المدى الطويل.

هل مرحلة المراهقة هي الأصعب؟

يتراوح سن المراهقة المبكرة بين 12 إلى 14 عاماً، بينما تمتد سنوات المراهقة الباقية من 15 إلى 18 عاماً. وفي هذه الفترة الحساسة من طور بناء شخصية الأبناء يتحول رسمياً من مرحلة الطفولة إلى البلوغ.

يميل المراهقون إلى أن يفكروا وينظروا ويتصرفوا ويتحدثوا بطرق جديدة ومختلفة، ويرغبون في تحدي السلطة والاستكشاف والتجربة.

مزايا وعيوب مرحلة المراهقة

تُعد مزايا وعيوب مرحلة المراهقة عند الأبناء متطابقة: ففيها يستطيع الآباء رؤية أطفالهم أصبحوا أكثر نضجاً واستقلالية. واعتماداً على الوالدين يمكن أن يكون هذا محرّراً ومريحاً وباعثاً للفخر، أو مرعباً ومثيراً للذعر من فقدان السيطرة على الطفل فجأة.

لكن لحسن الحظ، مع نهاية هذه المرحلة، تبدأ الأمور بالاستقرار، حينها ينضج المراهقون، ويطورون قدرة أكبر على التعاطف والاهتمام بمن حولهم وبأنفسهم، ويبدأون في التعلم من الأخطاء التي ارتكبوها في سن المراهقة المبكرة، ويرون الصورة الأكبر، فيتحملون مسؤولياتهم الشخصية بطريقة أو بأخرى. سواء أكان ذلك يعني البحث عن الكلية المناسبة لهم، أو العمل واختبار تجارب حياتية جديدة.

أكبر التحديات التي يواجهها الآباء خلال هذه المرحلة هي رؤية أطفالهم أصبحوا أكثر استقلالية، ليتحملوا قراراتهم وعواقبها.