قال القيادي في "حزب الشعب الفلسطيني" والناشط بالمقاومة الشعبية، خالد منصور، إن "إسرائيل" تعرضت لضربة موجعة جراء عملية "طوفان الأقصى" وأصيبت بصدمة وبمقتل. مؤكدًا أن "قوة الردع لديها تآكلت إلى حد بعيد".

ونوه منصور في حديث خاص لـ "وكالة سند للأنباء" اليوم السبت: "اليوم ازداد يقيني بأن هزيمة المشروع الصهيوني ممكنة. والعملية (طوفان الأقصى) سيسجلها التاريخ كما سجل عبور خط بارليف في أكتوبر 1973".

واعتبر الناشط بالمقاومة الشعبية، أن العملية اليوم "حدث كبير جدًا يحمل معانٍ كثيرة؛ أهمها أن إسرائيل ليست بتلك القوة وأننا لسنا بذلك الضعف".

ورأى "تأتي (المعركة) كجزء من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد منذ عام 1948، وإسرائيل رغم كل ما تملكه من إمكانيات عسكرية ولوجستية واستخبارية، لحقت بها هزيمة كبرى ستقلب الموازين وستعيد قواعد اللعبة بينها وبين الفلسطينيين".

وتوقع منصور: "إسرائيل سترد بوحشية، عبر الإيغال بالدم الفلسطيني، وستقوم بعمليات إجرامية واسعة وقصف عنيف سيكون أغلب ضحاياه مدنيون، بالإضافة لمحاولة اغتيال ما تستطيع من قادة المقاومة حتى تعيد الثقة لجنودها وشعبها".

وعن الدور المطلوب من الضفة الغربية لمساندة غزة، بيّن القيادي الفلسطيني أن "الضفة كانت ولا تزال حاضرة ومشتعلة قبل العملية، ويوميًا كان هناك ما لا يقل عن 10 عمليات للمقاومة بالضفة".

ولفت النظر إلى أن فصائل المقاومة وجهت نداءات لعناصرها المسلحة واستنفرتها لإشغال الاحتلال والمستوطنين بالضفة الغربية حتى لا تستفرد "إسرائيل" بغزة.

وتوقع أن تلجأ "إسرائيل" لتشديد إجراءاتها بالضفة وإطلاق العنان لعصابات المستوطنين لإلحاق الأذى والضرر بالفلسطينيين.

ونبه إلى أن "الموقف الرسمي الفلسطيني لن يخرج عن التنديد بالجرائم الإسرائيلية والمطالبة بوقف العدوان".

وأردف: "هذه العملية أربكت حسابات القيادة الفلسطينية، أيضًا، والتي كانت تراهن على دور أمريكي لإحياء عملية السلام وعلى وعود اقتصادية"، مبينًا أن "هذه العملية جاءت لتعيد خلط الأوراق مجددا بعد محادثات فلسطينية أمريكية سعودية إسرائيلية".

وبدأت المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم السبت، هجوما مفاجئا وغير مألوف على مستوطنات غلاف غزة والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة في عملية سميت "طوفان الأقصى".

ووفقا لتقديرات إسرائيلية، فإن الهجوم الذي بدأ من غير سابق إنذار "فاجأ إسرائيل تمامًا"، وأظهر أنها غير مستعدة لمواجهة شاملة مع غزة أو حتى حرب على عدة جبهات.